المواطن/ متابعات
كشفت مصادر مسؤوله حجم الفساد الكبير المتعلق بالعاصمة عدن لطالما ظل الكثيرون يتسائلون عنه ويتداولون بشأنه أنباءاً وأخبار تنتقص من عدن ومواردها التي تستطيع من خلالها تغطية مرتبات موظفي القطاع المدني فيها شهرياً وبفائض يصل الى 2 مليار ريال.
وأكدت المصادر أن إجمالي إيرادات عدن بلغت خلال شهر يونيو الماضي نحو 7 مليار ريال معظمها تأتي من الضرائب والجمارك المتنوعة والمؤسسات الحيوية ، في حين بلغت مرتبات موظفي القطاع المدني في عدن خلال نفس الشهر نحو 5 مليار ريال بجميع المرافق والمؤسسات العامة ووحدات السلطة المحلية .
وقالت المصادر :” أن من خلال هذا الأرقام يتضح أن هناك فائض يقدر بـ 2 مليار ريال ، شهرياً ، مع العلم أن البنك المركزي بعدن يدفع مرتبات شهرية لموظفي القطاع المدني في المحافظات المحررة وبعض المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين بمبلغ إجمالي شهري يبلغ 85 مليار ريال يمني ” .
وأوضحت المصادر ذاتها أن مصادر التمويل التي يعتمد عليها البنك المركزي بشكل اساسي تتمثل في العائد من الإعتمادات المستندية المفتوحة للتجار ، كذا الإستدانة (إذونات الخزانة) وهما مصدرين غير تضخمين ، بينما مصدر التمويل الثالث هو طباعة العملة وهو مصدر تمويل تضخمي كبير ادى الى تدهور قيمة العملة المحلية.
وخلال العام 2018 ، لفتت المصادر أن الإنفاق الحكومي بلغ فيه بنحو ترليون و 610 مليار ريال ، فيما بلغت إيرادات العام ذاته 714 مليار ريال فقط ، بعجز مالي يقدر بنحو 900 مليار ريال تقريباً .
وأكدت أن حساب الحكومة في البنك المركزي على المكشوف بمبلغ وقدره تريليون و 724 مليار ريال ، مشيراً بأن البنك حاول إيقاف السحب الحكومي إلا أن ذلك لم يتم بشكل دقيق وكامل حتى الان .
وبينت المصادر أن البنك يدفع ايضاً مبلغ وقدره 618 مليار ريال كمرتبات لوزارتي الدفاع والداخلية ، وهي المبالغ التي تسببت بزيادة العجز الحكومي وتوسع الفجوة ، في الوقت الذي تكفل التحالف العربي بدفع مرتبات قطاع واسع من العسكريين بالبلاد .