المواطن: حاوره / شيماء الشرعبي
كشف عبده علي نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي في محافظة تعز أن أعمال حفر الآبار في حقل مياه طالوق والذي سيغذي مدينة تعز بالمياه، متوقف منذ اسابيع بسبب خلافات مع أبناء منطقة الضباب.
وأكد علي في حوار صحفي خاص بموقع “المواطن” إنه منذ تدشين العمل في طالوق لم يتم حفر سوى بئر واحدة، موضحاً أن الجهود جارية لمواصلة العمل، لما لذلك من أهمية في تخفيف معاناة سكان مدينة تعز من غياب المياه منذ تسعة أعوام، لافتاً أن الحقل سيحل جزء من المشكلة القائمة.
فيما يلي نص الحوار بنشره المواطن نت
في البداية مهندس عبده علي، كيف يمكنك أن تصف لنا أزمة خدمة المياة في تعز؟
الازمة كبيرة جدا لاتوصف وهي ليست من الوقت الحالي بل من قبل الحرب بعشرات السنين كل ماتقدمت الفترة او زادت فترة الزمن كل ما زادت الازمة لان عدد السكان يزيد والاستهلاك يكبر وكل ماتقدم الانسان بالحضارة والسكان تزيد الازمة وتكبر وتتضاخم حتى أننا سنصبح في وقت لاحق لانستطيع السكن في هذة المدينة اذا لم تتوفر مصادر مائية جديدة وسيبدا السكان بالرحيل من مدينة تعز.
ما الأسباب الرئيسية الحالية التي تعيق وصول الخدمة للسكان؟
تمتلك مدينة تعز سبعة حقول كلها في موقع النزاعات المسلحة أو في أماكن الطرف الآخر ،وهذه الحقول هي حبير، الحوجلة، العامرة، الضباب، الحيمة، وجميعها في مواقع نزاعات لانستطيع الوصول اليها وهي في حوزة الطرف الآخر لذلك لا نستطيع استخدامها، فنحن الان لانمتلك الا حقل المدينة فقط، التي هي حاليا تغذي المدينة وانتاجية الابار ضعيفة جدا تنتج من الفين الي ثلاثة الف متر مكعب في اليوم اي بحدود 10% لتغذية المدينة، اما في السابق كان الانتاج حوالي 20 الف متر مكعب في اليوم.
مادور المؤسسة في معالجة أزمة المياة بتعز؟
المؤسسه لها دور كبير لاكنها لا تستطيع القيام به لانه كله دور سياسي يحتاج الي ان الدولة تتحرك وتقوم بالمصالحة مع الطرف الاخر ويحيدوا مشكلة المياة ويجعلوا المؤسسة تفرض رأيها بهذه الحقول يشغلوا الحقول للمؤسسة الي هو الطرف الاخر، وتتدخل المنظمات(الصليب الأحمر وغيرة) لتشغيل هذه الابار، اما المؤسسة نفسها لاتستطيع عمل شيء لانها لاتمتلك ديزل لتشغيل الابار الحالية التي داخل المدينة تشتغل بالطاقة الشمسية لفترة وجيزة مايقارب 6 ساعات بالكثير اما اذا كان هناك غيوم او امطار تشتغل اقل من 4 ساعات فقط لاتكفي ابدا، وهناك الان معظم الابار واقفة لانه لايوجد طاقة شمسية وتشتغل الابار على الديزل وحاليا لايوجد ديزل، كانت منظمة اليونسيف تعطينا 30 الف لتر لاكنه لايكفي والان قطعت، نحتاج ميزانية لتشغيل الابار والمؤسسة لكنه لايوجد اي دعم من الجانب الحكومي ابدا.
سبق وأن قمتم بتدشين أعمال حفر الآبار في حقل طالوق، إلى اين وصل العمل فيه؟
يوجد هناك الان مشروع طالوق وهو مشروع ضمن ابار الضباب الذي في حوزة المقاومة نضمها الي المدينة ولكن مازلنا في صراع مع المواطنين ولانستطيع الحفر، وهناك صراعات اقتصادية وسياسية على الاراضي والماء، لكن الان المدير كل يوم في مناقشات وحوارات واجتماعات مع المحافظ ومع العميد طارق والشيخ صادق الضباب من اجل حل مشكلة الحفار لكي يكمل عملية حفر مشروع طالوق، تم حفر بئر واحد وبعد ذلك الشيخ صادق الضاب قام بتوقيف الحفر بسبب انه في اراضيهم بالرغم انه يوجد لديهم مشروع للمياة القرى كاملة التي في منطقتهم لاكنهم مازالوا رافضين.
انت ذكرت في سياق حديثك أنه الجانب الحكومي لا يوفر أي شيء لكم، ما التحديات التي تواجهها مؤسسة المياه حالياً؟
لايوجد ميزانية لتشغيل المؤسسة والابار ايضا لايوجد ديزل تقتصر للحد الادنى من المبالغ المالية لتشغيل الناس لان الموظف لايملك سوا راتبة الاساسي لايكفي لأقل المتطلبات كيف له ان يشتغل وهو لايملك حق المواصلات.
ما نتائج الوساطة المحلية بين سلطات الشرعية بتعز وجماعة الحوثي من أجل ضخ المياه من حقل الحيمة إلى خزانات المؤسسة؟
كان هناك حوار ونقاش مع الطرف الاخر، بتشغيل آبار الحيمة للموسسة وظل الحوار لمدة سنة مع شباب سبأ والجانب الاخر ومؤسسة المياه وصلنا الي طرق انه على الدولة تنفذ كذا وعلى الحوثي كذا لكن توقف الحوار وممكن ان يستأنف وتبدأ تشغيل الابار اذا كل من الطرفين همهم الشعب والمواطنين.
من الطرف المعرقل لهذه الوساطة أو الرافض ولماذا ؟
كل من الطرفين يقول انه ليس رافض هنا المشكلة وكل منهم يملي شروطه ولا احد يستطيع تنفيذها بسبب ظروف الحرب لان الابار في موقع نزاعات مثل حقل الحوجلة والابار في طرف والمستخدمين في الطرف الثاني، كيف سأوصلك المياة وهي في منطقة تماس، واذا قال سيوصلها من سيكون يدخل ويخرج لتشغيلها وإصلاحها وهكذا.
–الكثير من المهتمين يتحدثون عن وجود دعم من المنظمات لمؤسسة المياه ومع ذلك لم يجد الناس أثر لها ما المشكلة؟
الدعم موجود من المنظمات لكنه دعم استراتيجي للمدى البعيد مثل تشغيل مشاريع الصرف الصحي، المواطن لايلمسها لكن نحن في المؤسسة نلمسها لانه يحل مشاكل بيئية الطفح الي بالشوارع، الناس الذين لايمتلكون شبكة ننتزع المجاري التي تحت سطح الارض الي هي من البيارات حتى لاتؤثر مستقبلا على الابار او المياة الجوفية هذه كلها مشاكل استرتيجية مستقبيلة لكن المواطن لايلمسها لانها ليست مشاريع مياه لو كانت مشاريع مياه كان سيلمسها المواطن مباشرة اذا نفذ مشروع طالوق ومشروع الضباب.
–ما المشكلة في ان المنظمات تتدخل في جانب المياه ؟
تريد المنظمات ان تتدخل لكن لايوجد مصادر مياه، هناك منظمات تدخلت مثل منظمة الكويت حفرت الآبار ومنظمة المجلس النرويجي اشتغلت خط في الضباب كلها تشتغل على حقل بيرين في الضباب، معظم الناس يشتغلوا في هذة الابار لكن يشتغلوا بالشبكة والشبكة كلها مكسرة لكن المصادر المائية لا تتدخل فيها المنظمات، لاتوجد مصادر مائية جديدة لكي يشتغلوا فيها.
على غرار تعليقك على موضوع الشبكة المتضررة ما الاضرار التي لحقت بمؤسسة المياة؟
هناك اضرار كثيرة منها تهالك الشبكة بالذات الشبكة الضاهرة لانها عطلت بسبب الحرب ايضاً، القذائف، السرقات، العدادات، الركزات، الحاجات التي في الشوارع تذهب، مثل المحطات ايضًا جميعها نهبت واعيدت كاملة، لكن التي في الشوارع لم تعاد بقي الكثير منها لم تنفذ مثل الركزات والعدادات نهبت اكثر من 30 الف عداد.
- كم تقدر الخسائر المنهوبة تقريبًا؟
ارقام خيالية لاتقدر نعمل على جزء من تنفيذه واعادة التأهيل مثل تأهيل الشبكة اهلت مربعات صغيرة خزانات الامن السياسي وخزانات المناخ مثل اعادة تأهيل الشبكة والابار والمحطات والمضخات والمولدات والمباني والهناجر التي داخل المؤسسة بقي تأهيل لبعض المباني مثل مباني ثعبات والمجلية جاهزة للعمل وقد بدأ العمل فيها.
هل الموطن سيلمس خلال الفترة القادمة تحسن ملموس فيما يتعلق بالوصول إلى المياه ؟
التغيير الملموس لن يلمسه المواطن الا اذا اشتغلنا حقل الضباب وحقل طالوق (الضباب ابار قديمة) لدينا 9 ابار كان ينتج اربعة الف متر مكعب في اليوم التن اصبح واقفا لانه في موقع نزاعات، هناك بئرين سيتم ضمهم للخطة بسبب انهم في حوزة المقاومة مستقبلا خلال الاشهر القادمة ممكن ضمها الي الشبكة.