د.معاذ الصوفي
في بيان قمة باريس بشأن الذكاء الاصطناعي الشامل والمستدام من أجل الناس والكوكب، وقعت عليه 62 دولة ليس من بينها اليمن.
أمريكا والمملكة المتحدة رفضتا التوقيع معللتين ذلك بأن التنظيم الصارم سيحد من الابتكار.
للتوضيح هذه القمم عادة يحضرها قادة دول أو وزراء مثل وزارة الاتصالات على الأقل يكون فاهم ليش حضر وماهو هدف القمة والابعاد المستقبلية.
قمم الذكاء الاصطناعي التي يحضرها القادة تخصص لمناقشة القوانين والإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من أن الا يصبح الذكاء الاصطناعي خارج سيطرة الانسان، وأهمية وجود قوانين تنظم عملية التطوير للذكاء الاصطناعي وضبطها في مدى معين، وجود اطار دولي ينظم عملية التطوير بحيث لايتحول السباق إلى سباق مدمر، وضمان وجود معاهدات دولية حول استخدام الذكاء الاصطناعي في القرارات القاتلة والموازنة بين الابتكار والخصوصية.
لأن الذكاء الاصطناعي يعد تحول جذري سوف يغير حتى طريقة تعاملنا مع الحياة برمتها ، التعليم ، الصحة ، التجارة، العمل وصولا للأمن والساسية.
أحد المخاوف مثلا تصنيع أسلحة ذاتية التحكم لاتحتاج إلى تدخل بشري، فلابد من عمل حد لكي لا يحصل سباق تسلح جديد على غرار السباق النووي.
ايضا استخدام تقنية ال deep fake ممكن تأثر على المجال السياسي حيث يتم عمل فيديوهات لرئيس يأثر هذا الفيديو على الناخبين.
الذكاء الاصطناعي يمكن يستخدم في المراقبة الجماعية ويتم تحليل بيانات الناس والمواطنين بدون علمهم، ويحظر القانون الاوربي التعرف الحي على الوجوه في الأماكن العامة إلا في حالات الجرائم الخطيرة وبأذن قضائي.
المخاطر الأمنية تزداد وفقدان أكبر للخصوصية.
دور البشر في الإبداع والانتاج الفكري يمكن يقل حيث اصبح الذكاء الاصطناعي ينتج مقالات ويؤلف موسيقى..الخ، وهذا قد يؤدي إلى فقدان البشر لدورهم الأساسي في الانتاج الثقافي والفكري ويتراجع عندهم التفكير النقدي والقدرة على اتخاذ القرارات.
يتطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع من القوانين التي تنظم استخدامه، لذا لابد من وضع معايير ومعاهدات دولية، كما أن الدول النامية تعاني من ضعف في البنى التحتية الرقمية مما يعيق مشاركتها الفاعلة في وضع المعايير.
الذكاء الاصطناعي سوف يخلق فجوة في السوق، عديد من الوظائف قد تفقد مثل تلك تعتمد على المهام الروتينية وهذا قد يؤدي إلى تحولات اجتماعية واقتصادية تتطلب إستراتيجيات تأهيل وتدريب للعاملين حتى يتكيفوا مع التغييرات في سوف العمل.