حوار – هبة نوري
كشفت مدير عام صندوق النظافة والتحسين في تعز “افتهان المشهري” عن خطة استراتيجية لمدة ثلاث سنوات؛ لحل مشكلة تكدس النفايات في الشوارع والمناطق البيضاء ومعابر السيول، التي تشوه المنظر الجمالي للمدينة وتسبب العديد من الأوبئة والأمراض.
وقالت المشهري في حوار صحفي مع المواطن نت ” إن الخطة تشمل كل الجوانب المتعلقة بالنظافة والبيئة، وأهمها وضع برامج للتوعية البيئية بين المواطنين والعمال، وترفيع مساحات كبيرة داخل المدينة، حيث تتكدس النفايات، والوصول إلى مناطق لم تصلها خدمة النظافة خلال التسع السنوات الماضية، والعمل على الترحيل المباشر للنفايات في حال توفرت المعدات الضرورية، والتطلع مستقبلاً إلى إنشاء مصنع لتدوير النفايات.
وأشارت إلى أن الخطة تشمل أيضاً تحسين أوضاع العمال مادياً ومهنياً؛ وذلك بعمل عقود لأصحاب الأجور اليومية، ووضع برنامج تدريبي مكثف لتأهيلهم ورفع كفاءتهم، ورفع مطالبهم المالية إلى السلطات المعنية للحصول على زيادات ومكافآت.
“فيما يلي نص الحوار”
أستاذة افتهان دعينا في البداية نتحدث عن موضوع تكدس النفايات في الشوارع لا يشوه بالمنضر الجمالي فحسب بل يسبب العديد من الأوبئة ، فهل هناك خطة لحل هذه المشكلة ؟
نعم مع بداية العام الجديد قمنا بوضع خطة استراتيجية لمدة ثلاث سنوات شملت كل الجوانب وأهمها حل مشكلة النفايات ، وأهم ماجاء في الخطة هو: وضع برامج في التوعية البيئية، ترفيع مساحات كبيرة داخل المدينة توجد فيها تكدس للنفايات،والوصول إلى مناطق لم تصلها خدمة النظافة خلال التسع السنوات الماضية،ونعمل جاهدين في عملية الترحيل المباشر في حال توفرت المعدات الضرورية، وإدارة الصندوق تتطمح مستقبلآ عمل مصنع لتدوير النفايات ، فإذا تم تنفيذ الخطة كما وضعت فستنتهي هذه المشكلة تماماً .
نحن حريصون على هاؤلاء الناس ؛ فالخطة الاستراتيجية شملت هذا الجانب فأول خطوة قمنا بها الآن هي عمل عقود لأصحاب الأجور اليومية ، فقد كانوا في الميدان بدون هوية ولا يوجد أي دليل إنهم يعملون في صندوق النظافة ، فقمنا بترتيب هذه الآلية.
النقطة الثانية، قمنا بوضع برنامج تدريبي مكثف لتأهيل العمال مهنياً وبإذن الله سيتم تنفيذه في شهر فبراير، أما عن الجانب المادي فهذه سياسة دولة وأمور مالية من المفترض أن تؤخذ بعين الاعتبار ، فنحن قمنا برفع مثل هذه الأمور للسلطات المعنية فإذا حدثت استجابة فسيكون هناك زيادات ومكافآت .
بالفعل تواجه إدارة الصندوق معوقات كثيرة، أول نقطة هي مشكلة نقص في المعدات والمستلزمات فهي غير كافية لاحتياجات المدينة، يوجد في الصندوق ١٥ معدة أربع منها خربانة ، وكانت هذه المعدات تحمل من 4 إلى 5 طن من المخلفات ، والآن مع تهالكها أصبحت لا تحمل إلا طناً واحد ، والمدينة تخرج مخلفات يومياً بما يعادل 500 طناً وبقية المخلفات تذهب للمساحات البيضاء ومعابر السيول وهذه تعتبر كارثة بيئية ، فمن المفترض أن تقوم السلطة المحلية بشراء معدات جديدة.
وأيضاً من الصعوبات عدم تعاون بعض المواطنين وبعض عقال الحارات أثناء قيامنا ببعض الحملات ، حتى براميل القمامة تم ترحيلها من بعض الحارات من قبل المواطنين بحجة إنهم لا يريدون نفايات في الحارة خوفاً من الأمراض فوضعت في الشارع الرئيسي فشكلت فوضى وعائق كبير .
هناك بعض الانجازات الإدارية والمالية مثل إعادة بعض المبالغ المهدورة وإعادة الموارد المالية للصندوق إلى مكانها الصحيح من خلال تحصيل الإيرادات بشكل قانوني بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء 33 ، وأضافت .. استطعنا الوصول لأماكن لم تصلها براميل القمامة من قبل مثل خط الكرامة والمطار والبعرارة والزنقل وصالة، وعملنا على استقبال عمال جدد لتغطية احتياجات المحافظة ، وأيضاً قمنا بعدة حملات مثل مكافحة الكلاب المسعورة ، ومستمرين في تقديم المزيد بتكاتف الجميع.
رسالتي هي إني أتمنى أن يوعي المجتمع بأن النظافة مسؤولية الجميع ، وتبدأ من الشخص نفسه ثم البيت والحي وأشدد على ضرورة تكاتف الجميع في السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين لأن تعز واجهة الجميع، نحن لدينا قصور في الوعي فهناك ثقافة سائدة مثل رمي المخلفات في معابر السيول ، فمن المفترض نشر التوعية بشكل أكبر وعمل لافتات في الشوارع بالتوعية البيئية فيجب أن يتغير الوعي للأفضل.
أيضاً أنوه ألى شيء مهم وهو إدارة الصندوق فعلت خط للشكاوي 733012346، هذا الخط لأجل أن يتعاون معنا المواطنين في إبلاغنا عن المناطق التي لم ترفع فيها القمامة
وأخيراً أتمنى إن المجتمع لا ينضر للأشياء السلبية فالصندوق يعاني من انعدام المعدات وضعف الامكانيات وبحاجة لتكاتف الجميع.