المواطن/ كتابات – صخر سلطان
لم يخرج الشباب ومن ورائهم بقايا فئات الشعب اليمني عشية ١١ فبراير لتصفية حسابات شخصيه مع اشخاص بحد ذاتهم،ولا سعيا وراء مكاسب او مناصب شخصيه.
لم يكن علي صالح خصماَ شخصيا ولم اي من افراد نظامه .
عندما خرج الثوار في ليلة ١١ فبراير كانوا يحملوا حلماً كبيرا ويتطلعوا الى وطن يتسع للجميع والى ثروة ينال خيرها الفقير قبل الغني.
كان خصمهم الفساد والفساد فقط ،والذي كان يحظى برعايه من رأس النظام واركان حكمه ولهذا كان اول شعار رفعه الثوار الشعب يريد اسقاط النظام المتربع على عرش الحكم والمتحكم بخيرات وثروات الوطن، وكان لهذا الشعار وقعه على كثير من القيادات السياسه والعسكريه والدينيه والقبيله.
لم يروق لهم هذا الشعار وبداءت هذه القوى للسعي وراء شخصنه الشعار وجعله يستهدف صالح وعائلته الذي برحيله ستنجلي الغمه وستنفرج الازمه وتحل مشاكل البلاد.
بداء الفاسدون يتقاطروا على الساحات ويعلنوا انشقاقهم عن صالح ويعلنوا انظمامهم لصف الثوار ،وكان في الساحه من يلتقف ذلك ويهتف بشعار حيا بهم حيا بهم نحن تشرفنا بهم،واذا ،واذا اعترض احدا قالوا الثوره تجب ماقبلها.
نزل الى الساحه جنرالات نصبوا انفسهم حمات الثوره كعلي محسن،ومشيخ مثل صادق الاحمر وغيره،ورجال دين كالزنداني الذي قال للثوار انهم يحتاجوا الى براءة اختراع وبشر بدولة الخلافه وكبر طابرهم الذي اندس وسط شباب الثوره ،ولا ننسي رجال المال مثل حميد الاحمر والذي اطلق عليه داعم الثوار .
كانت تلك التساقطات تصب في مصلحة صالح ،وتدنس الثوار واعلنها صالح بنفسه قائلا ان حكومته اصبحت خاليه من الفاسدين كونهم اصبحوا ثوارا ،وبداءت هذه القوى تعمل على كبح جماح الثوار وتقنن من اهداف ثورتهم فالنظام اصبح شخصا والفاسدين اصبحوا ثواراَ وحماه للثوره وداعمين لها ومن خلال طابرهم الخامس في الساحه والذي كان مدعوما بالمال والقوه بداؤا في الاستحواذ على الجانب الاعلامي والذي منه خلاله استطاعوا ان يتحمكوا بالثوار ويقيدوا حركاتهم ويحددوا لهم خط سيرهم وقسموا المدن الي كانتونات تابعه للثوار واخرى تابعه اوواقعه تحت سيطرة بلاطجة صالح ،ومن خالفهم وتمسك بعنفوان الثوره اتهموه بانه امن قومي ومندس ،وهكذا تم التخلص من روح الثوره ونواتها الذين حملوا هم الوطن قبل هم انفسهم،وقدموا مصلحة الوطن قبل مصالحهم او مصالح احزابهم اوجماعاتهم،واستفرد المنتفعون والغوغائيون بالإعلام وكان لهم ماارادوا فحولوا الثوره الي ازمه انتهت بمبادرة اعطت صالح نصف الحكومه وللنصف الاخر من نظامه النصف الاخر ومنحوه و٦٠٠ من اركان نظامه حصانه وعادوا ليحكموا البلاد تحت يافطة التوافق وتحت شرعية المبادره الخليجيه .