المواطن/ كتابات – هاشم التويجي
مفهوم الثورة هي تغيير جذري شامل في كافه الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ….الخ.
وبالإشارة هنا إلى ثورة فبراير هي بمثابة الإنطلاقة الأولى لشرارة التغيير التي عبرت عنها الإرادة الشعبية المجتمعيه بكافة أطيافها كأجراء عفوي تعبيري يجسد روح التطلع الشعبي إلى التغيير نحو المستقبل الآمن بأدوات التعبير المعروف بداية من الاعتصامات السلمية في الساحات وممارسة النشاط السلمي كمطلب حقوقي وبهذه الإرادة أستطاعت هذه الشرارة الأولى توحيد المطلب الشعبي وتوجيهه نحو من سلب الحرية والكرامه وعاث في الارض فساداً ولتوجيهه هذه الحشود الثورية نحو المسار الحقيقي والوصول إلى الهدف المنشود
أفتقرت هذه الشرارة الأولى إلى قيادة تقود هدا الحراك الثوري الشعبي وهنا أفتقرت القيادات الشبابية إلى الخبرة في قيادة هذه الجموع الثورية ولم تستغل الطاقات الثورية في الساحات لتوجيهها نحو المسار الحقيقي.
وأقتصر نشاط الساحات على الظهور الاعلامي وتلميع رموز معينة وأصبحت المنصه ومن يمسك بها هدف أساسي عند بعض الاطراف الحزبية وبهذه المرحلة أصبحت تعبر عن ثورة إحتجاجية وهنا كان ينبغي بالذات على القيادات الشبابية أن توحد صفوفها وتتشكل بكيان شبابي يمثل هذه الإرادة الشبابية ويقودها نحو التحول والتغيير.
في نفس الوقت التي كانت القيادات الحزبية منشغلة بالمبادرة الخليحية وبالإيفاء بالتزاماتها الداخلية والخارجية والإقليمية كمطلب أساسي في هذه المرحلة يقود إلى ثورة سلمية وهنا جاءت مرحلة أصحاب النفوذ والمال ليقودوا هذا التحول والتغيير فكانت لهم حساباتهم إلى إجهاض هذه الإرادة الشعبية مختلقين المبررات والأسباب التجميد هذه الإرادة المجتمعية الثورية وبدأ التفريغ الفعلي للساحات الثورية والإنهماك في المحاصصة والمناصب الحزبية وبدأ يضمحل المشهد الثوري رويدا رويدا بدأت تحكمنا المبادرة الخليجية والتقيد بها بدلا من الإرادة الثورية ثم الإنتقال إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة الحوار الوطني ومارافقها من تجميد للمشهد الثوري .
ونحن هنا في هذا المشهد الثوري هل نستطيع معالجه الإخفاقات التي رافقت عملية التغيير والتحول أم أن زمام المبادرة قد خرج من أيدينا وأصبحنا مرتهنين إلى القرارات الإقليمية والأممية
تحياتي لكم ….. .