المواطن / صنعاء
نفذت ميليشيات الحوثي الإنقلابية اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة ضد شركات الصرافة ، في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها، تحت مبرر “التعامل مع الأوراق النقدية الجديدة الصادرة عن الحكومة الشرعية”.
وذكرت مصادر إعلامية أن مسلحي الحوثي داهموا عدداً من محلات الصرافة في العاصمة صنعاء، وصادروا أوراقاً نقدية “الفئة الجديدة” الواصلة من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وبحسب المصادر، توعدت الجماعة باستخدام كافة أساليب الردع تجاه الشركات المخالفة، واعتبرت من يتعامل مع الفئة النقدية الجديدة مرتزقا وخائنا.
وتتزامن حملة الاعتقالات هذه مع إضراب شركات الصرافة ، الذي يدخل في أسبوعه الثاني، في رفع الشارات الحمراء خلال ساعات العمل، بعد بيان جمعية الصرافين اليمنيين، الذي هدد بإجراءات تصعيدية، احتجاجاً على قرارات البنك المركزي ، والإجراءات التعسفية التي تفرضها جماعة الحوثي.
وكانت جمعية الصرافين اليمنيين وجمعية البنوك اليمنية قد أعلنتا في السادس من يوليو، عن بدء الإضراب برفع الشارات الحمراء كخطوة تصعيدية مدتها أسبوعان، وصولاً إلى الإضراب الشامل.
وهذه هي المرة الأولى التي يلوّح فيها القطاع المصرفي بوقف أعماله، ما قد ينذر بانهيار مالي، وتوقف التحويلات وصرف العملات في مناطق سيطرة الحوثيين.
ويتهم القطاع المصرفي، ميليشيات الحوثي بالنهب ومصادرة مئات الملايين “من العملة الجديدة” بحجة إتلافها، فيما يقومون بإعادة تدويرها من جديد.