المواطن/ قضايا – خاص – تعز
قضية كل الامهات والشهداء والنساء، فلا يجوز الصمت عن ما حصل للحجة رفعه إحدى امهات حارة الواقش في المغتربين وسط مدينة تعز.
«بعض تفاصيل حادثة الاعتداء »
الحجة “رفعه احمد” إحدى الأمهات اللواتي قدمن فلذات اكبادهن فداء للوطن، فلم تبخل على مدينتها تعز التي مازالت ترزح تحت وطئة الحصار والفوضى، اثنين من أبناءها وهم عبدالله وبدر شهداء في سبيل الوطن وتعز، أحدهما استشهد في ثورة الشباب ال11 من فبراير والآخر استشهد في معركة المقاومة الشعبية بتعز، ومع ذلك فاليوم تتذوق الأم همجية بعض المحسوبين أفراد الجيش الوطني.
لم تكن تعلم الحجة رفعه انها ستتعرض للضرب والاعتداء والتهديد بالقتل وجميع أفراد العائلة في مدينة وهبت لها طفليها الشهيدين، وهذا لم يكن من أناس لا علاقة لهم بتعز ، بل إن ما تعرضت له الأم يعبر عن مدى السقوط المدوي للأخلاق في مدينة كانت ذات يوم تدعي الحب والسلام والتعايش والتعدد وفوق كل ذلك النظام والقانون.
أمس الأول(السبت 2018/11/24م ) وليس ببعيد قام المدعو محمد علي القيسي ومعه طقم عسكري تابع لقوات الأمن الخاصة بالاعتداء والتهجم على منزل ام الشهيدين الحجة رفعه احمد وترويع الاطفال من خلال الضرب على الحجة رفعه والتي أصبح عمرها لا يتحمل قوة ستة أفراد مملؤي بالهمجية ، شباب حي الواقش في المغتربين وسط مدينة تعز لم يسلموا من الضرب وبطش المسلحين عندما حاول الشباب منع الاعتداء إلا أن الجماعة المسلحة استخدمت كل وسائل الاعتداء منها إطلاق الرصاص الحي في جهات متفرقة من المكان .
المدعو محمد علي القيسي المرقم في اللواء 22 ميكا والذي استخدم زملاء له وطقم القوات الخاصة، يدعي أن له عند احد اولاد الحجة رفعه مبلغ مالي يقدر ب (400) الف ريال والذي ينكره ولدها جملة وتفصيلا، والحقيقة أن الدعوة لم تكن إلا ابتزاز ونهب لحرمات المواطنين، وما يؤكد ذلك إصرار الجماعة المسلحة على دفع المبلغ في نفس الوقت ودون أي تأخير، فكان الرفض من الحجة رفعه والتي تعرضت لكم هائل من الاعتداء المباشر دون رحمة من المعتدين.
الجماعة التي تنتمي للجيش الوطني ومرقمة في اللواء 22 ميكا، أيضاً قامت بنهب دراجة نارية من داخل المنزل و لم تكتفي بذلك بل مازالت تصدر تهديداتها المتواصلة بتصفية زوج الحجة رفعه.
قامت الحجة رفعه برفع شكوى الى البحث الجنائي وابلاغ الأجهزة الأمنية إلا أن الأمر لم يلقى الاهتمام الذي يليق بحجم القضية.
قضية الاعتداء على ام الشهيدين في منزلها وجميع أفراد الأسرة من قبل جماعة مسلحة لم تحصل اي تفاعل من الجهات الأمنية أو المنظمات الحقوقية ، وتتمنى الحجة رفعه أن تنال قضيتها اهتمام من كافة أطياف المجتمع، والتي تعتبر قضية كل ام في تعز واليمن، فمن المعيب أن يصمت الجميع من الهمجية التي استخدمها المسلحين في الاعتداء على رفعه واطفالها.