المواطن/ متابعات
توفي الصحفي والناشط السياسي أنور الركن، يوم أمس الأول، بعد أيام من إطلاق سراحه من معتقل جماعة الحوثي في محافظة تعز، بعد عام من اعتقاله.
مصادر مقربة من الركن، قالت أنه تم اختطاف أنور الركن قبل عام، أثناء ما كان مسافرا من صنعاء باتجاه تعز، بسبب انه كان يحمل بطاقة صحفية.
مصادر طبية أكدت أن أنور الركن تعرض خلال فترة اعتقاله لأبشع أنواع التعذيب ولم يطلق سراحه إلا بعد أن تأكدوا من أنه علي مشارف الموت، وهو ما توضحه الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر الركن على هيئة هيكل عظمي.
وأثارت قضية الركن، تنديدا واسعا، بهذه الجريمة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بحق صحفي أعزل، ومنذ انتشار خبر وفاته، والقضية لا تزال تشهد تنديدا على مواقع التواصل الاجتماعي.
الصحفية والناشطة سامية الأغبري، قالت في منشور لها على فيس بوك، أن :صور الصحفي أنور الركن بعد إطلاق سراحه من معتقلات عصابات الحوثي الإرهابية في محافظة تعز مؤلمة جدا لن أقول صادمة، لأنه لا توجد جريمة كبرت أو صغرت لم ترتكبها هذه العصابة، وكل عمل منحط وحقير ليس بغريب عنها.
واضافت “كل هذا التوحش والإجرام ليس بغريب عنها. خطفوه وسجنوه وعذبوه، ومنعوا عنه الطعام.
مصدومة بمنظمات ونقابات محلية وإقليمية دولية، ليس لها أي موقف من هذه الجرائم التي ترتكب بحق الصحفيين اليمنيين!! لن تجد أحقر من الحوثي وعصابته. لن تجد أبشع منهم.
وتشير المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أخبار انور الركن، لم تكن تنقطع عن أهله وخاصة شقيقه الأكبر الذي قال أن أنور كان دائماً متواصلاً معي، ولكننا إفتقدناه منذ عشرة أشهر تقريباً وانقطع التواصل معي شخصياً، وكان متعود اﻻانقطاع عنا لفترات طويلة”.
ويضيف، بحسب تلك المعلومات، “أننا ما كنا سنعرف مكانه ومصيره لولا أن الله ساق إليه أخد إخواني في مدينة الصالح عندما ذهب للبحث عن قريب لنا تم اعتقاله بسبب وشاية به. وعندما رأى أنور فزع من هول منظره لم يعرفه، فقد كان هيكلا عظميا، ولم يتبق من جسمه سوى الجلد والعظم ، ولما دقق النظر تأكد أن من يراه هو أخوه أنور المختفى عنهم مند فترة”.
اتصل شقيق أنور بزميل له ولأنور وحضر، وعملوا علي إخراجه ، وتم استلامه من المعتقل كتلة عظم أسرعوا به إلى مستوصف د. محمد عبدالقادر في مدينة الدمنة، حاولوا هناك عمل له ما يلزم من قرب دم ومن مغذيات إلا أن جسمه لم يكن يتقبل ما يصله” .
انور احمد محمد سعيد الركن الشوافي، هو من مواليد 1975 في مدينة الراهدة مديرية خدير محافظة تعز. يحمل مؤهل دراسي ليسانس صحافة واعلام من العراق، عمل قيادي في حزب البعث العربي اﻻشتراكي، عمل كصحفي في صحيفة البعث ، بالإضافة إلى عدة صحف محلية. وكان ممثل مسرحي، متزوج وله ولد .
ويضيف شقيقه الأكبر أنهم لايعرفون سبب اعتقاله ، إلا أنه خرج من صنعاء مسافرا باتجاه تعز فتم اعتقاله في الطريق وأخذه إلي معتقل مدينة الصالح، مضيفا، أن الحوثيين في معتقل الصالح وافقوا علي إخراجه دون تلكؤ عند وجود أخي وزميله لعلمهم المسبق إن حالته سيئة.
وفعلاٌ لم يمكث بعد خروجه سوي أسبوع واحد وتوفي ﻻن جسمه لم يستجيب للعلاج.
ولا يزال عشرات الصحفيين يقبعون في زنازين مليشيات الحوثي، في ظروف اعتقال لا إنسانية بحسب ما تؤكد تقارير المنظمات الحقوقية، بينما كثيرين من هؤلاء الصحفيين كانوا قد قضوا نحبهم داخل السجون أما بسبب قصف الطيران أو التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له.
وقد أعادت قضية أنور الركن، التذكير بكل أولئك المختطفين والمغيبين قسريا في سجون المليشيات، منذ أكثر من ثلاث سنوات.