أدان الحزب الاشتراكي اليمني ما ترتكبه ميليشيات الحوثي من انتهاكات وجرائم بحق الشعب اليمني، معتبراً ذلك تجسيداً للفاشية الجديدة التي تهدد وحدة النسيج الاجتماعي والمشروع الوطني اليمني.
جاء ذلك خلال مشاركة الحزب في أعمال المنتدى الدولي الثاني ضد الفاشية والنازية، الذي افتتحت فعالياته اليوم في العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة ممثلي الأحزاب الشيوعية والاشتراكية والديمقراطية والعمالية والاجتماعية من مختلف دول العالم، في فعالية تنظمها الأحزاب اليسارية الروسية بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية.
وشارك الحزب الاشتراكي اليمني في المنتدى ممثلًا بنائب الأمين العام، الدكتور محمد أحمد المخلافي، الذي ألقى كلمة خلال الجلسات، تناول فيها التحديات التي تواجه مساعي إحلال السلام في اليمن، إلى جانب مواقف الحزب من التطورات العالمية والإقليمية.
وقال الدكتور المخلافي إن “السلام في اليمن لا يزال بلا أفق واضح، نتيجة تعقيدات داخلية وخارجية”، مشيرًا إلى أن التحدي الداخلي الأبرز يتمثل في ما وصفه بـ”ادعاء جماعة الحوثي الحق الإلهي في حكم البشر، وتصنيف من ينتمي إلى سلالتهم كسادة، وما عداهم عبيدًا”، لافتاً إلى أن الجماعة تمارس التمييز العنصري على أساس النسب، وتجسد العديد من سمات الحركات النازية، مع فارق حملها لمشروع طائفي يهدف إلى تقويض مشروع الدولة اليمنية الحديثة.
وأكد نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أن ما يحدث في اليمن هو جزء من محاولة أوسع لإحياء الفاشية الجديدة، مشبهًا ما تمارسه جماعة الحوثي بالحركات العنصرية التي عرفها التاريخ، ولكن بلبوس ديني طائفي يهدد النسيج الوطني والاجتماعي لليمنيين.
كما دعا المخلافي إلى تضافر جهود الأحزاب اليسارية حول العالم لمواجهة المد الفاشي الجديد، محذرًا من استخدام الحروب والتدخلات الخارجية كأدوات لإعادة إنتاج الهيمنة والسيطرة.
وفي سياق فعاليات المنتدى، كان المشاركون قد قاموا، يوم أمس، بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في الساحة الحمراء، تكريمًا لتضحيات الجنود الذين واجهوا الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية.
