المواطن/ متابعات
أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، جريمة اختطاف الصحفي انور الركن لعام كامل من قبل مليشيات الحوثي، وتعذيبه، ما أدى إلى وفاته بعد ايام من خروجه من السجن.
وقالت النقابة في بيان لها، أنها تابعت “قضية وفاة الصحفي أنور الركن بعد يومين من إطلاق سراحه من قبل جماعة الحوثي في مدينة الصالح بتعز التي اخفته قسريا منذ شهور في ظل ظروف اختطاف غامضة بدت ملامح وحشيتها من الحالة الصحية السيئة التي ظهر بها الزميل”.
وقال البيان أنه “حسب أسرة الزميل فأنه توفى بعد ظهر يوم السبت الماضي بعد تعرضه للتعذيب حسب إفادته قبل وفاته وإفادة الطبيب الذي عرض عليه بعد خروجه من المعتقل”.
“نقابة الصحفيين وهي تدين هذه الجريمة البشعة التي أودت بحياة الصحفي الركن تحمل جماعة الحوثي كامل المسئولية وتؤكد أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولابد من محاسبة الجناة” .
ودعت نقابة الصحفيين المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير وفِي مقدمتها الإتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب للتضامن مع الصحفيين اليمنيين وادانة الجرائم المستمرة بحقهم والضغط لمواجهة الحرب الممنهجة ضد الصحافة والصحفيين في اليمن.
كما أعربت عن خالص التعازي والمواساة لأسرة الصحفي أنور الركن ولكافة الوسط الصحفي في هذه الجريمة البشعة ، داعية المولى عز وجل أن يتغمد الزميل في واسع رحمته ويلهم أهله وذوية الصبر والسلوان. انا لله وانا اليه راجعون.
وفي بيان آخر صدر أمس، بمناسبة يوم الصحافة اليمنية 9 يونيو، قالت نقابة الصحفيين أنها تثمن نضالات الصحفيين وتضحياتهم الجسيمة في ظل هذه الحرب التي استهدفت الصحافة والصحفيين بشكل رئيسي، مترحمة على 27 صحفيا قدموا حياتهم رخيصة من اجل حق المجتمع في الحصول على المعلومات.
وجاء في البيان، يحتفل الصحفيون اليمنيون يومنا هذا السبت الموافق 9 يونيو بيوم الصحافة اليمنية في ظل ظروف غاية في الصعوبة تعيشها حرية الصحافة في بلادنا التي تعرضت لحرب ممنهجة منذ نهاية العام 2014 حتى اليوم استهدفت وسائل الإعلام والصحافيين والعاملين فيها الذين دفعوا ثمنا باهضا عمد بالدم بعد استباحت وسائل الإعلام ونهبها ومطاردة الصحفيين والمصورين وايقاف العشرات من وسائل الإعلام وحجب المئات من المواقع الالكترونية المحلية والعربية والدولية، في حالة عدائية لم تشهدها الصحافة اليمنية منذ اكثر من ربع قرن.
وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين، في بيانها، مطالبتها الدائمة بإطلاق سراح 12 صحفيا مختطفين لدى جماعة الحوثي وصحفي مختطف لدى تنظيم القاعدة ويعيشون ظروف اختطاف سيئة وتعرضوا في مرات عديدة للتعذيب الوحشي.
وتلفت نقابة الصحفيين إلى معاناة العاملين في وسائل الإعلامية الذين تعرضوا لمسلسل كبير من الانتهاكات بدء من الاقصاء والملاحقات والاختطافات والتهديدات والفصل من العمل وصولا إلى ايقاف الرواتب وحملات التحريض والتخوين على خلفية مهامهم المهنية.
أن معاناة الصحفيين اليمنيين الكبيرة تستدعي وقوف كل المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير المحلية والعربية والدولية للوقوف بجانب الصحفيين اليمنيين والتخفيف من معاناتهم والضغط على اطراف الصراع لإيجاد بيئة مناسبة وآمنة للعمل الصحفي واحترام مهنة الصحافة وحق الحصول على المعلومات.
وتطالب نقابة الصحفيين بإطلاق رواتب كافة العاملين في وسائل الإعلام ، ورفع العقاب الجماعي عليهم وكافة موظفي الدولة وما ترتب عليه من معاناة ومآسي لا حدود لها، كما تطالب بإلغاء الاجراءات التعسفية في فصل عدد من الصحفيين من وظائفهم الحكومية.