أسامة كربوش
تميزت “عزلة طالوق” _ مديرية المسراخ في تعز بزراعة البن والمانجو وانواع كثيرة من الفواكه والمحاصيل الزراعية التي تغطي وديانها الخصبة وتحتل مرتبة عالية في الجودة على مستوى اسواق المحافظة.
ويبلغ عدد سكانها حوالي 3000نسمه والتي ترتفع عن سطح البحر حوالي 1500مترالتي تعرف بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية” مثل البن والمانجو وكذلك تربية النحل وانتاج العسل.
زراعة البن
ويعتبر من أبرز المحاصيل الزراعية التي تزرع فيها هي شجرة البن ذات الجودة العالية ونكهة مميزة ومذاق أصيل، حيث يحتل بن هذه المنطقة مكانة فريدة في الأسواق المحلية لما يتميز به من جودة وخاصة في الطعم والنكهة .
ومنذ القدم كانت شجرة البن تعتبر مصدر الدخل الأساسي لمعظم أهالي طالوق أما اليوم فتشهد زراعته تراجعاً وتدهوراً مخيفاً ، والسبب في ذلك هو التوسع في زراعة شجرة القات وإعتبارها بديلاً لأشجار البن في معظم أنحاء المنطقة.
حدثنا أحد المزارعين ويدعى محمد قائد من عزلة طالوق بأن زراعة البن فيها منذ مئات السنين الذي يتواجد في الوديان والمدرجات الجبلية أغلبه يسقى من الأمطار في فصل الصيف .
ويضيف أن شجرة البن تعتبر المصدر الرئيسي لدخل أغلب سكان عزلة طالوق مماجعلهم يقوموا بإهتمام بزراعة شجرة البن أكبر إهتمام وأنهم محتاجون لبعض الأدوات الزراعية التي تساعدهم على حصد محاصيل حبوب البن.
ويفيد بأنهم كانوا يقومون بتصدير البن إلى خارج اليمن عبر ميناء المخا،ميناء عدن ،كان الجدالشيخ عبدالخبير الذي يعتبر أكبر مزارعين البن بالعزله ،كذلك هو الشخص الوحيد المسؤول عن تصديره بمساعدة والده المرحوم علي بن أحمد بتسويقه سوى دخل المحافظة أو خارجها.
ويواجه المزارعين في طالوق تحديات مختلفة أمام نشاطهم الزراعي والمتمثلة في شحة المياه والتسويق للبن محليا وخارجياً وفتح استيراد البن الحبشي، الأمر الذي اجبرهم على اهمال زراعة البن واستبدالها بشجرة القات.
وشكل غياب دور الحكومات المتعاقبة في الاهتمام بقطاع الزراعة التحدي الأكبر الذي تسبب في تدهور الإنتاج الزراعي.
موسم الأمطار
وبحسب المزارعين يختلف الانتاج السنوي باختلاف تقلب الطقس والمناخ وكمية هطول الأمطار الموسمية ووقت هطولها فتكون مابين 30كيلواالي300كيلوا يصل عدد المزارعين في العزله تقريبا مابين 150الي200مزارع.
ويتراوح عمر شجرة البن في طالوق مابين المائه الي مائه وعشرين سنه، ويتم استبدال الاشجار المنقرضه بأشجار صغيرة.
غياب الجهات المعنية.
وبسبب غياب سلطة تعز في دعم المزارعين في عزلة طالوق اضحت شجرة البن مهددة الزوال من المنطقة نتيجة امراض مختلفة مثل الحشرات وشورخ في ساقها لم يتمكن المزارعين من معرفته.
ينتظر المزارعين من الجهات المعنية في سلطة تعز أن تعيد لهم الأمل في الحفاظ على شجرة البن وأشجار المانجو والجوافه التي أصبحت في شكل مخيفاً في إستبدلالها بالشجرة الخبيثة (القات) التي أجتاحت أغلب المناطق في عزلة طالوق وكذلك العزل الآخر في مديرية المسراخ التي كانت خالية منها.
ومع احتفالات يوم البن الوطني لا يزال البن اليمني الاصيل يعاني من إهمال معتمد من الجهات المعني اليمن .