تقرير _ منيه احمد
من مديرية شرعب السلام الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين وصل محمد العمراني إلى مستشفى الجمهوري في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة من أجل التطعيم ضد كورونا.
وقال العمراني إنه قدم من أجل أخذ لقاح كورونا استعدادا للسفر إلى المملكة العربية السعودية.
وأضاف:” كنا سابقا غير مدركين لأهمية اللقاح، ما جعلنا لا نقوم بالتطعيم، لكن الآن فهمنا الأمر وأصرينا على التطعيم”.
ومنذ أكثر من أسبوع، اشتد الزحام على مراكز التطعيم ضد كورونا بالبلاد، بعد اشتراط السعودية من اليمنيين الداخلين إلى أراضيها سواء للعمل أو الحج والعمرة، أخذ لقاح كورونا كشرط أساسي للعبور.
وإثر ذلك عاد العديد من اليمنيين من معبر “الوديعة” الحدودي مع السعودية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة لأخذ اللقاح، سواء في محافظة حضرموت (شرق)، أو في محافظات مأرب (وسط) وتعز (جنوب غرب) وعدن (جنوب).
وباتت مختلف مراكز التطعيم في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، تعاني من الازدحام الشديد للمواطنين الذين قدم العديد منهم من المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة “الحوثي، التي رفضت استلام اللقاحات.
وأعلنت السلطات الصحية اليمنية فتح مراكز تطعيم إضافية في كل من عدن وحضرموت وتعز، بسبب ازدحام السكان على مرافق أخذ اللقاح
من جانبه، أفاد المواطن خلدون عبدالله ، بأنه أخذ جرعة اللقاح ضد فيروس كورونا في مدينة عدن.
وأردف: لم يكن هناك إقبال على مراكز اللقاح الخاصة بفيروس كورونا، لكن مؤخرا شهدت المراكز ازدحاما من قبل السكان لأخذ التطعيم، بعد قرار العديد من الدول ضرورة أخذ اللقاح من قبل المسافرين القادمين إليها.
وقال وزير الصحة اليمني، قاسم بحيبح، إن الوزارة طالبت المواطنين بالتطعيم منذ شهر، ولكن الاستجابة لم تكن بالشكل المأمول رغم التنبيه إلى أن جرعة اللقاح ستكون شرطا للسفر والحج والعمرة. موضحا في تغريدات على “تويتر” أنه سيتعين على المسافرين “أخذ جرعة من لقاح أسترازينيكا في محافظاتهم، وإكمال إجازتهم حتى موعد الجرعة الثانية بعد 8 إلى 12 أسبوعا، وساعتها سيتم منحهم شهادة التطعيم التي ستجعلهم قادرين على السفر بحرية.
وقبل ذلك في شهر ابريل من عام 2020م عندما تفشى فايروس كورونا (كوفيد19) في اليمن أعلنت السلطات اليمنية اغلاق منافذ السفر الجوية والبرية والمتمثلة في مطاري عدن وسيئون الدوليين بالإضافة الى منفذ شحن شرق البلاد ومنفذ الوديعة مع المملكة العربية السعودية وتوقفت حركة السفر من او الى اليمن.
بعد ذلك فتحت منافذ السفر للمسافرين بشكل جزئي مع اشتراط احضار المسافر لاستمارة فحص pcr يثبت خلوه من الإصابة بفايروس كورونا.
ويشتكي المسافرون من أن شروط استمارة الفحص معقدة وصعبة حيث يشترط على المسافر استخراج الاستمارة من احد المختبرات التي اعتمدتها وزارة الصحة فقط وهذه المختبرات مكتضة بالمسافرين الراغبين في الحصول على فحوصات للمغادرة وان لا تتجاوز الفترة الزمنية التي تفصل حصول المسافر على استمارة الفحص ومغادرته احد منافذ البلاد 48 ساعة.
ويعاني المسافر من وجود مشاكل عديدة في طريق السفر وخاصة البري التي تؤخر المسافر وتاخذ من وقته.
وقال شهود عيان في منفذ الوديعة البري الحدودي مع السعودية أن عشرات المسافرين يتم رفض دخولهم الأراضي المملكة بحجة أن فحوصاتهم قد مضى على استخراجها فترة تتجاوز الوقت المطلوب للمغادرة.
وحددت وزارة الصحة اليمنية أسماء عدد من المختبرات المخصصة بإجراء فحوصات pcr في محافظات عدن وتعز وشبوة وحضرموت ومأرب.
ولايزال آلاف اليمنيين ينتظرون هذه الأيام وصول الدفعة الثانية من اللقاح لكي يتمكنوا من السفر إلى المملكة العربية السعودية التي اشترطت عليهم ضرورة الحصول على جرعتين من لقاح كورونا بينما لم يصل إلى اليمن باستثناء دفعة واحدة في شهر مارس الماضي.
“تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا”.