المواطن/ خاص _أصيل الشرعبي
في الوقت الذي يسعى فيه المراقبين لمعرفة الأسباب والعوامل الكامنة وراء الاغتيالات المتواصلة في مدينة تعز، كشف استطلاع للرأي العام في المحافظة، عن عدد من الأسباب التي تقف وراء عمليات الاغتيالات التي تشهدها المدينة منذ بداية الحرب.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه الطالب في قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة تعز أصيل الشرعبي، أن السبب الرئيسي هو تستر بعض من قيادات قوات الحكومة المعترف بها دولياً، على الخارجين عن القانون، إذ أكد 20% من عينة الاستطلاع أن العامل الرئيسي في تفشي ظاهرة الإغتيالات في المحافظة هو لجوء الخارجين عن القانون إلى مناطق تتبع قادة في المقاومة الشرعية.
وجاءت الحسابات السياسية والتصفيات العسكرية في المرتبة الثانية من حيث أسباب تصاعد وتيرة الاغتيالات التي طالت مواطنين وقيادات في المؤسستين العسكرية والمدنية بمدينة تعز بنسبة 15%، بالإضافة إلى غياب دور المؤسسات الأمنية فيها، بنسبة 15% من عينة الاستطلاع.
في حين أرجع 10% من عينة الاستطلاع، أسباب الاغتيالات إلى عدم تنظيم السلاح وانتشاره بسبب الحرب الدائرة منذ سنوات، و10% من العينة ارجعت السبب إلى ضعف الوازع الديني وقلة الوعي.
وأشار 5% من عينة الاستطلاع إلى أن سبب الاغتيالات هو إنشاء مليشيات خارجة عن الجيش الوطني، وتدخل الفصائل المسلحة في إدارة الملف الأمني داخل المدينة، بنفس النسبة أيضاً.
وتكونت عينة الاستطلاع من 40 مبحوثا من أبناء المحافظة، من ثلاث فئات ( سياسيين، عسكريين، مواطنين عاديين)، خلال الفترة من 20 إلى 24 أبريل من العام الجاري.
وكانت منظمة “رايتس رادار” قد كشفت في تقريرها للعام2019م، عن أن محافظة تعز، جاءت في المرتبة الثانية بعدد الإغتيالات بعد محافظة عدن التي جاءت على رأس قائمة المحافظات اليمنية من حيث عدد حالات الاغتيال، الأمر الذي يعد تطورا خطيرا في ظل استمرار الصراع الدائر في البلاد.