المواطن / وكالات
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن السعودية تعول على الدعم العسكري الأمريكي لملء الفراغ الناجم عن قرار الإمارات سحب معظم قواتها من اليمن.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس ، عن دبلوماسيين مطلعين على الموضوع ، تأكيدهم أن الرياض طلبت من واشنطن زيادة الدعم الذي تقدمه إلى التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن.
وقال الدبلوماسيون إن المملكة تأمل في الحصول على مزيد من المعلومات الاستخباراتية ، من الولايات المتحدة ، وأن تنشر واشنطن فرقا للقوات الخاصة ومستشارين عسكريين في اليمن، علاوة على دعمها اللوجيستي وتصدير الأسلحة إلى السعوديين.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعوديين يشتكون من تلقيهم رسائل متضاربة بشأن موقف واشنطن إزاء الحرب اليمنية، حيث تبنى الكونغرس في وقت سابق من العام الجاري مشروع قرار لإنهاء الدعم الأمريكي لعمليات التحالف العربي ، فيما خلص مسؤولون في البنتاغون إلى أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود ، وحثوا السعوديين على مدى أشهر على بدء التفاوض لإنهاء النزاع.
من جانب آخر، استخدم الرئيس دونالد ترامب كل ما يحظى به من الصلاحيات بغية التصدي لمبادرات الكونغرس ، فيما يتخذ “الصقور” في إدارته، مثل وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، مواقف صارمة تجاه الحرب اليمنية.
ونقل أحد الدبلوماسيين الذين حضروا المؤتمر الدولي الذي عقدته واشنطن في بولندا بشأن قضايا الشرق الأوسط ، في فبراير الماضي عن بومبيو تشديده على ضرورة “القضاء على الحوثيين”.
وأضافت الصحيفة أن الإنسحاب الإماراتي وجه ضربة موجعة إلى التحالف العربي ، لاسيما أن مشاركة السعودية في الحرب اقتصرت غالباً على العمليات الجوية ، فيما كانت لدى القوات الإماراتية دور بارز في جميع النجاحات تقريباً على الأرض.