وكانت مصادر إعلامية وحكومية محلية ذكرت أن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين سقطوا بالجانب الغربي للموصل إثر ضربات جوية نفذت خلال الأيام الماضية.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها ستحقق في قصف طائرات تابعة لها الموقع الذي اكتظ بالمدنيين بناء “على طلب من الأمن العراقي”.

 في أربيل، عددا من الجرحى الذين يتلقون العلاج حاليا، نقلوا إليه تفاصيل القصف والمعارك غربي الموصل.

وتحدث الحاج جاسم، الذي فقد 10 من أبنائه وأحفاده، و30 فردا من إخوته وأقاربه وجيرانه، بغصة وألم واصفا ما جرى “بالمجزرة”، معتبرا أن ما حدث “لا يعد تحريرا وإنما هجوم على منازل المدنيين (..) نحن لا نريد التحرير الذي بسببه تباد عائلاتنا”.

وقال شاب مصاب، اسمه عبدالعزيز عبيد، إنه أصيب من جراء انفجار عبوة ناسفة تسبب في وفاة أخوه وإصابة جيرانه بجروح، بعضهم لا يتجاوز أعمارهم 15 عاما.

وتطوع فريق من أطباء الموصل لإنقاذ الجرحى الذين تكفلت منظمات خيرية بنفقات علاجهم، لكنهم يشكون من شح الإمكانات.

ومع إعلان القوات العراقية تعليق الهجوم عقب زيادة أعداد القتلى من المدنيين، يبقى التحدي الأكبر هو أعداد هؤلاء الضحايا الذين لا يزالون داخل الأحياء الغربية، لعدم تمكنهم من الفرار.

وتكشف الاصابات المتعددة، والمؤلمة، جانبا من هول المعارك التي دارت غربي الموصل، والتي يتوجس الناجون منها أن تلتهم نيرانها من تبقى من أهلهم داخل المدينة، ما لم تتغير “أساليب إدارة المعركة” هناك.