المواطن / تعز _ خاص
انقضت أربع سنوات وأكثر على إعتقال وإخفاء المواطن هزاع ابراهيم سعيد احمد سالم ، من أهالي قرية “الشقب” مديرية صبر الموادم ، شمال شرق محافظة تعز ، وإداعه في السجون السرية داخل المدينة الواقعة تحت سيطرة الشرعية ، ولم يعرف مصيره او مكان احتجازه حتى الآن.
وأكد مصدر محلي مطلع “للمواطن” بأن المواطن هزاع ابراهيم سعيد احمد سالم تم إختطافه من قرية الشقب “من قبل حمله خرجت إلى قرية الشقب بتاريخ 31/8/2015 بقيادة حمزه حمود المخلافي ، نجل القيادي المعروف حمود سعيد المخلافي”.
وأوضح المصدر “تم إقتياد هزاع ابراهيم من قبل المذكور إلى داخل مدينة تعز ، ولايزال مخفي حتى اليوم” ، مشيرا إلى انه لم يعرف مكان تواجده رغم متابعاتهم المتواصلة ، مؤكدا أنهم طرقوا كافة الأبواب بحثا عنه وأبلغوا وتواصلوا مع جميع قيادات المحافظة العسكرية والأمنية والسلطة المحلية لكنهم لم يلقوا اي إستجابة او تعاون ، ولم يسمح لأسرة المختطف او اي احد التواصل معه او معرفت مصيره.
وأضاف ” تواصلنا مع منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية والتابعة للأمم المتحدة ، ولكن دون جدوى” ، مشيراً إلى أنهم تواصلوا أيضا مع لجنة المخفيين قسرا بتعز وتم إصال قضيته إلى الأمم المتحدة الا أن مختطفيه لم يكشفوا حتى عن مكان إحتجازه.
وقال المصدر: ” لم توجه للمختطف هزاع اي تهمة ولم يجري عرضه على النيابة او المحكمة ومحاكمته ، بل تم احتجازه في سجن سري منذ ذلك الوقت حتى اليوم ” مؤكدا على أن هذه الطريقة مخالفة للدستور والقانون اليمني والقوانين الدولية وتتنافى مع حقوق الإنسان ، نافيا وجود اي سبب لإعتقاله ومنع الإتصال والتواصل به.
وأكدت تقارير محلية ودولية وجود العشرات من السجون السرية داخل محافظة تعز ، تابعة لقيادات عسكرية وأمنية بالقوات الحكومية ، يستخدمها القادة لتغييب خصومهم ومعارضيهم حتى وإن كان بالرأي ، ويمنعونهم من التواصل مع أسرهم ، ويمنعوا أسرهم من زيارتهم ومعرفة أماكن إحتجازهم ، وهو الأمر الذي بات يقلق ويخيف أبناء المحافظة.
وكشفت تقارير محلية ودولية عن وجود عشرات المختطفين والمخفيين قسرا ، في سجون سرية تابعة للقوات الحكومية بمحافظة تعز ، وتحولت قضية المخفيين إلى قضية رأي عام ، ولكن الحكومة الشرعية لم تتجاوب مع هذه القضية حتى الآن.
وهذه الممارسات التي يقوم بها قيادات المحافظة العسكريين والمدنيين جعلت المواطنين يتساءلون عن الفرق بين ممارسات قيادات السلطة الشرعية وسلوكيات المليشيات الحوثية الإنقلابية ، ودفعت بهم إلى الخروج إلى الشارع و التظاهر ضد فساد قيادات المحافظة وفشلها في إدارة شؤون المدينة التي لا تزال محاصرة من قبل مليشيات الإنقلاب الحوثية.