المواطن/ اب
عقدت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة إب يوم أمس الاحد ندوة بعنوان الثورة اليمنية (الطموح الكبير والواقع الاليم) احتفاء باعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر في ضوء خارطة الطريق التي قدمها رئيس اللجنة المركزية للحزب في الذكرى 57 لثورة الـ 26 سبتمبر الخالدة.
وفي الندوة التي أدارها مقرر السكرتارية ا. عبده محمد الصراري مرحبا بالحاضرين من قيادة الحزب بالمحافظة والمديريات والضيوف، وتناول عن ثورتي سبتمبر واكتوبر موضحا أن الشعوب تصنع التاريخ دائما في ظروف صعبه وقاسيه وخارج عن ارادتها ومضاد لأمالها وتطلعاتها في الرقي والتقدم والازدهار.
واوضح الصراري ان كل التجارب الثورية والحركات الإصلاحية الناجحة استطاعت ان تسيطر على هذه الظروف او ان تخضعها لسيطرتها ومكنتها من احباط التآمرات الخارجية والاخطار الداخلية وخلفت ظروف جديده مؤاتيه مكنتها من احداث تحولات تأريخيه كبرى
وأشار ان ثورة 14 اكتوبر اخرجت شعب الجنوب الى الحياة وقيام الدولة وتوحيد أكثر من 23 سلطنه وبسطت النظام والقانون في كل ارجاء البلاد وحققت العدالة والمساواة
من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز الوحش سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة في ورقته خلال الندوة ان الشباب الاحرار في ثورتي سبتمبر واكتوبر كانوا ينشدون مجتمعا حرا وكانوا يطمحون الى مجتمع ديمقراطي ومجتمع خال من الاستبداد تواق للحرية والعدالة والمساواة وبناء جيش وطني يحمي مكتسبات الثورة، موضحاً أن ثورة الجنوب كانت رافد حقيقي لثورة الشمال.
واشار الى ان قيام الثورتين سبتمبر واكتوبر لم يكن حدثا سهلا للدوائر الاستعمارية والقوى الرجعية والامبريالية العالمية بل حدثا مزلزلا عملوا على اخماده بشتى الوسائل ولكن الثوار عزموا على تحقيق الاهداف رغم كل هذه المؤامرات.
واوضح الدكتور الوحش ان المؤامرات الداخلية أكثر من المؤامرات الخارجية والعمل على ولوج النظام الجمهوري ونخره من داخله وعندما بدأت اتفاقيه 1970م اي بعد ان ناضل الثوار للحفاظ على الجمهورية والنظام الجمهوري كان هناك مؤمره لاحتواء النظام الجمهوري لدمجه مع النظام الملكي.
واكد الوحش ان احتوائه في الجنوب امرا مختلفا حيث قادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الشباب الاحرار اسسوا جمهوريه اليمن الديمقراطية فكانت تجربه فريده على مستوى الجزيرة العربية والخليج وضربت مثلا رائعا علي المستوى العربي بالنظام والقانون ولكن المؤامرات كانت تحاك وادخلت ثوره الجنوب بالأسرية والمناطقيه ولعبت القبيلة الدور الابرز في تحجيم اهداف وطموحات الثوار.
واوضح ان الحدث الابرز تمثل في تحقيق الوحدة حيث كان الطموح في الشمال والجنوب في تحقيق الوحدة وكان للحزب الاشتراكي الدور الكبير في برامجه ورؤاه السياسية التي تبنتها في انتخابات 1993م لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
واوضح أن ما يدور اليوم من حروب تتمثل في دائرة المصالح المختلفة تديرها قوى ظلاميه تستأثر على مقدرات الشعب وعلى كل شيء، لافتا الى ان الحرب اليوم هي مصالح وان الحرب في بلادنا لالتهام ما تبقى من مقدرات الشعب وعلينا الخروج من هذه الازمه التي وصلنا اليها.
ولفت الى أن الحزب الاشتراكي قدم رواه التي تهدف بالخروج بالوطن من هذه الازمات برؤية تمثل خارطة طريق للجميع لينظروا اليها بعين الجدية
من جانبه استعرض الدكتور علي مطير رئيس دائرة الثقافة والاعلام خارطة الطريق التي قدمها رئيس اللجنة المركزية وشرح بعض نقاطها.
واختتمت الندوة بمداخلات العديد من الرفاق الذي اثروا الندوة بمداخلاتهم.