بعد نقاشات مستفيضة استمرت لمدة ثلاثة أيام، اختتمت مؤسسة العون للاستجابة والتنمية، جلسات حملة المناصرة في مجال المياه وإزالة القمامة، في مديريات مدينة تعز (القاهرة – المظفر – صالة)، بمشاركة اللجان المجتمعية وممثلين عن المجلس المحلي وصندوق النظافة والتحسين والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي وعدد من المنظمات والمؤسسات.
في هذا الشأن، تؤكد منسقة المشروع، بأن جلسات المناصرة هدفت لرفع صوت الاحتياجات، مؤكدة أن جلسات المناصرة استهدفت مديريات المدينة الثلاث، واختيار أبرز مشكلة تعاني منها كل مديرية لعمل مناصرة لها.
في تصريح صحفي، توضح الناشطة مها البيضاني إحدى المشاركات في حملة المناصرة، بأن الكثير من المشكلات المجتمع لا تنال حقها من الاهتمام والمعالجة، فتأتي حملات المناصرة للفت انتباه الناس لها ومعالجتها.
وتشير البيضاني إلى أن جلسات المسألة وحملات المناصرة تشكل عملية ضغط مجتمعي على الجهات المسؤولة التي تتملص من القيام بواجباتها، مؤكدةً أن هذا هو الأسلوب الأمثل لمعالجة المشاكل المجتمعية.
من جانب آخر، يقول مدير العلاقات العامة في مديرية صالة، أحمد عبده سعيد إن حملات المناصرة ستحقق النجاح في حال خلصت النيات واستشعر المسؤولون خطورة المشاكل التي يعاني منها المجتمع في تعز.
يضيف “الضغط المجتمعي من أصحاب الحاجة لابد من تحقيق استجابة وإن لم تكن الاستجابة كاملة، لكنها بلا شك تحدث تأثير وتعمل على تحريك المياه الراكدة لدى السلطات”.
يؤكد أن بعض مؤسسات الدولة بدأت تحصل على مخصصات لمواجهة بعض المشاكل والأضرار، وبالتالي فإنه سيكون هناك أثر فعال لحملات المناصرة.
يستدرك فيقول “بعد اندلاع الحرب في مدينة تعز، كان للحملات المجتمعية دور بارز في إنهاء معاناة الناس، حيث تم إمداد المدينة بوائتات الماء من المناطق المحاذية للمدينة”.
يجدر بالذكر أن المشاركين في جلسة اليوم الأول ناقشوا مخاطر انكشاف سائلة القمط في مديرية القاهرة، بينما ناقشوا في اليوم الثاني مشكلة سد صيره في مديرية المظفر وتم في جلسة اليوم الثالث النقاش حول طفح المجاري في مديرية صالة ، حيث باتت هذه المشاكل سبب رئيسي بانتشار الأمراض والأوبئة.
كما جرى خلال الجلسات التطّرق لمعاناة السكان بمدينة تعز بسبب شحة المياه، في ظل غياب دور السلطة المحلية في معالجة المشكلة.
وتقدمت مؤسسة العون للاستجابة والتنمية بالشكر والتقدير لجميع المشاركين في جلسات المناصرة، على تفاعلهم المثمر وإسهامهم في إنجاح هذه الفعالية الهامة. كما شكرت المؤسسة الجهات الداعمة للمشروع، وكل من ساهم في إنجاحه.
يأتي ذلك، ضمن مشروع تعزيز المساءلة المجتمعية وبناء الثقة بين السلطة والمجتمع ومنظمات المجتمع المدني، لرفع الوعي لدى الناس، وتحسين الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في المدينة.