المواطن/ متابعات
أكد لقاء تشاوري اليوم في مدينة عدن على أهمية النهوض بمدينة عدن وتفعيل وتعزيز مؤسسات الدولة، وضرورة اشراك مختلف الفعاليات الاجتماعية والاحزاب السياسية في معالجة مختلف الصعوبات والتحديات التي تواجه مؤسسات الدولة.
واكد المشاركون في اللقاء الذي دعا اليه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري على اهمية استعادة الدولة والنظام والقانون بلا بنادق.
وشدد مشاركون في اللقاء على عدم إقصاء ابناء عدن وعدم تهميش وإقصاء الأحزاب بما فيهم الاشتراكي والإصلاح والمؤتمر والناصري طالما ظلوا بدون بنادق وبدون مليشيات.
وقال مشاركون في اللقاء إن اي ادعاء لتمثيل لعدن أو الجنوب لا يمكن ان يكون الا عبر الصندوق.
واكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري على أهمية دور المجتمع في تفعيل وتعزيز مؤسسات الدولة، ومساندة ودعم قيادة الدولة للسلطة المحلية في عدن انطلاقاً من حرصها على القيام بدورها في معالجة كافة الإشكاليات وتجاوز الصعوبات والتحديات.
وتحدث الميسري عن الدور الريادي لعدن كرمز لمدينة التعايش السلمي والوطن والملاذ الآمن لأبناء اليمن من مختلف محافظات الجمهورية.
حظي اللقاء التشاوري الأول في عدن بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وشارك في اللقاء محافظ عدن أحمد سالم ربيع علي، وأمين عام المجلس المحلي في عدن بدر معاون وعدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية من مختلف القطاعات.
واكد المشاركون على ضرورة تنفيذ القرارات الرئاسية السابقة بشأن نقل المعسكرات إلى خارج مدينة عدن، والاستفادة من مواقعها في بناء الجامعات والمستشفيات والمدارس والمتنفسات العامة.
هدف اللقاء حسب المهندس الميسري إلى تعزيز جهود بناء دولة المؤسسات، ومواصلة عملية تطبيع الأوضاع العامة، وتعزيز الأمن والاستقرار، واستعادة عدن دورها التنويري كمركز للإشعاع الفكري والثقافي على مستوى الوطن والجزيرة العربية، والحفاظ على الحقوق والممتلكات العامة والخاصة.
وجدد الميسري التأكيد على أن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار والسكينة العامة والعبث بمقدرات الوطن.
وتحدث المهندس الميسري، عن المقومات الاستثمارية والسياحية التي تمتلكها مدينة عدن، وكذا امتلاكها الكثير من الكوادر المؤهلة من أبنائها في كافة التخصصات والقادرة بتعاون وتكاتف جميع أبناء عدن على إحداث نهضة تنموية شاملة واستعادة عافية مدينة عدن وتطويرها وعودتها إلى موقعها الريادي المعهود.
ودعا المهندس الميسري الجميع إلى النأي بمدينة عدن عن الصراعات والخلافات والفتن وتغليب المصلحة العامة والوطنية.
وجدد المشاركون في لقاء عدن التشاوري الأول، وقوف أبناء عدن مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لاستكمال تفعيل مؤسسات الدولة وتعزيز النظام والقانون وتحسين كافة الخدمات الأساسية.
وشدد البيان الختامي الصادر عن اللقاء على ضرورة تحسين أوضاع عدن وتصحيح مسار سفينة عدن صوب الأهداف والمستقبل المنشود بالتعايش بين الجميع وسط روح التسامح والتصالح، والانفتاح على الآخر، ونبذ مختلف أنواع وأشكال الإرهاب والجريمة والعنف والتعصب، وتكريس أسس ومبادئ العدالة والمساواة وضمان الحقوق والحريات، وإنصاف المظلوم وجبر الضرر، واستعادة الأدوار والمكانة الحضارية لمدينة عدن، وتواصل السلطة المحلية بعدن، مع الشركات المتخصصة من أجل إعداد خرائط عامة وتفصيلية لعدن تراعي تطورها المستقبلي والتعاقد مع شركات عالمية متخصصة في مجال الطرق والجسور لحل أزمة الازدحام في الطرقات.
كما اكد المشاركون على ضرورة تكاتف جهود الجميع في السلطة والمجتمع والعمل معاً من أجل تعزيز الاستقرار الأمني، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمدينة عدن لأهميته في حركة الملاحة والتجارة الدولية، وكذا الاستفادة من الخصائص والمقومات التي تتميز بها عدن من أجل جذب الاستثمارات وتشجيع السياحة في مختلف مجالات وقطاعات الحياة، ومواجهة الأعمال الخارجة عن النظام والقانون واعتماد القوانين سبيلاً لمعالجة إشكاليات أراضي وعقارات الدولة وإزالة العشوائيات والنهوض بالخدمات الأساسية المختلفة وتحسين مستوى النظافة وحماية البيئة والنهوض بقطاع الشرطة والأمن ومواصلة جهود مكافحة التطرف والإرهاب والمخدرات وحمل السلاح.
ودعا المشاركون في اللقاء، الجهات الحكومية المعنية إلى تشكيل لجان متخصصة لوضع قاعدة بيانات للقدرات البشرية والمادية، وتشكيل لجان مالية لإدارة الموارد تراعي احتياجات المدينة ودعوة المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في عدن والحرص على تذليل كافة المعوقات أمامهم وفي مقدمتها الأمنية، كما دعوا إلى منح أبناء عدن الأولوية في التوظيف وإيلاء أسر الشهداء والجرحى الاهتمام والرعاية الكاملة واللازمة.