المواطن/ خاص
تشهد مدينة تعز اوضاع امنية وسياسية مضطربة تسببت في ارباك للحياة العامة في شتى المجالات، ما جعل الخوف والقلق يسود بين السكان.
وارتفعت وتيرة الاغتيالات بشكل مخيف في احياء وشوارع واسواق المدينة ، في ظل غياب تام للاجهزة الامنية والتي اكتفت بالنزول الى مسرح الجرائم وتقيدها ضد مجهول.
خلال الاسبوع الماضي وبداية الحالى سجلت عمليات الاغتيالات ارقام كبيرة في اماكن متفرقة من المحافظة، وسط استياء شعبي واسع وجه اللوم على اللجنة الامنية والتي غاب دورها ، متسائلين عن موقفها من مايجري وسط المدينة .
الوضع السياسي في المدينة هو الاخر جعل من تحركاتها الضيقة مسرح للتبرير لكل الاختلالات و استمرار الاوضاع على ماهي عليه، فالاحزاب والقوى السياسية باتت تدور في حلقة مفرغة من الهدف الرئيسي ، وممتلئة بنقاط ومشاريع لا ترتقي الى مستوى طموحات ابناء المدينة القابعة تحت وطئة الحصار منذ مايزيد عن اربع سنوات.
في خضم توجه الشارع التعزي صوب اعادة بناء مؤسسات الدولة وتطبيع الحياة في مدينتهم واستكمال تحرير ماتبقى من مديريات ومناطق المحافظة، ويرى مراقبون ان الاوضاع الامنية وترهل القرار السياسي والرسمي والتوظيف السياسي لمؤسسات الدولة من قبل احزاب سياسية، وما يرافقها من انتهاكات وانتشار الجريمة، وجميعها اصبحت جيش شؤم تقف حجر عثرة امام تطلعات ابناء مدينة تعز.