المواطن/ خاص
قالت منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات
ان الصراع الدائر بين اطراف مسلحة تابعة للشرعية بمدينة تعز يعتبر السبب الرئيس لعدم استقرار الأوضاع في المدينة منذ تحريرها في يونيو 2016م من المليشيات الحوثية.
واشارت المنظمة في تقرير لها حول الاوضاع في مدينة تعز ان “بعد تحرير مدينة تعز عام 2016م من المليشيات الحوثية بدأت التحالفات بين الفصائل المسلحة والمليشيات والمكونات المسلحة الأخرى تحت مسميات مختلفة بما فيها التنظيمات المتطرفة وقسمت المدينة الى مربعات وإلى سجون خاصة”.
واضاف التقرير “يبقى الصراع الداخلي ما بين كتائب ابوالعباس وميلشيات حزب الإصلاح متصدراً للمشهد في مدينة تعز مع كل مواجهة مسلحة بين هاتين القوتين التي تُؤدي نتائجها إلى سقوط ضحايا من القتلى والجرحى بين المدنيين وتعطيل الحياة في المدينة .”
تعرضت المدينة القديمة في الشهرين الماضيين مارس – ابريل 2019م لاعتداءين مسلحين من خلال اقتحامها من قبل اللجنة الامنية وترافقها مليشيات وجماعات مسلحة في الاعتداء الأول الذي كان في شهر و وفقا لتقرير المنظمة الغير حكومية ان اعتقالات عشوائية طالت المدنيين من ابناء المدينة القديمة اثناء المواجهات المسلحة بين جماعة الاصلاح تحت مسمى اللجنة الامنية و جماعة ابو العباس، “مشيرا” ان النساء والاطفال كانوا عرضة للخوف والهلع الشديدين مع استمرارية إطلاق النيران بكثافة وبعشوائية خلفت ضحايا قتلى وجرحى من الاهالي.
واشارت المنظمة في تقريرها وبحسب نشطاء ان المواجهات الاخيرة في المدينة القديمة قد أدت إلى “مقتل 12 مدنياً(بينهم إمراة تدعى غاليه كانت ذاهبه لاستلام كرت الإغاثة الخاص بها واطفالها الـ 9 الأيتام حيث ان والدهم متوفي) وجرح 40 اخرين وعدد 20 عملية إقتحام لمنازل مدنيين دون مراعاة للأعراف وتدمير(140) منزل (تدمير جزئي وبعضها تعرض لتدمير كلي ) بحسب تلك الإفادات , كما تضررت منشآت خاصه وعامه ( ومرافق صحيه وتعليميه).”
واضاف التقرير “فقد تصاعدت جرائم الإغتيالات بوتيرة عالية حيث سُجلت (350) عملية أغتيال منذ تحرير مدينة تعز فضلاً عن عمليات الأغتصاب التي يتعرض لها الأطفال حيث وصلت في إحصائية إلى (10) حالات وكذا المقابر الجماعية فقد تم العثور في أوقات مختلفة في الفترات السابقة من هذا العام وكذلك عام 2018م على جثث متحللة في تلك المقابر الجماعية وفي مناطق مختلفة من مدينة تعز في معظمها كانت لعدد من السجناء ومنها جثث مجهولة ولاتوجد احصائية دقيقة للضحايا في تلك المقابر الجماعية وقد تناقلت تلك الاخبار وسائل الأعلام المختلفة في حينه.”
وذكرت المنظمة في التقرير ان “السائدة في المدينة أعمال السطو المسلح على المصارف والبنوك (بنك الكريمي تعرض لأعتدأين) ولاتزال في الوقت الراهن جرائم الاعدامات خارج القانون واستحداث السجون الخاصة وأغتيال العاملين بالمنظمات المحلية والدولية أبرزها أغتيال اللبناني (حنا لحود) أحد أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 2018م .”