المواطن/ كتابات – مختار الفهيدي
منذ الوهلة الأولى لانطلاق شرارة انتفاضة وأبناء وقبائل حجور استبشر الكثيرون من أبناء اليمن لانتقال المعركة مع الانقلابيين إلى انتفاضة أبناء القبائل في المناطق القريبة من سيطرة المليشيا فكانت قبائل حجور حشدت بكل قواتها ورجالها في الدفاع عن مناطقها من الغزو الحوثي وكان النصر قاب قوسين او أدنى لصالح القبائل ولجئ الحوثيين إلى الحصار الخانق على القبائل.
ورغم ذلك لم تنجح الميليشيا في إخضاع حجور للاستسلام، مرة الأيام والمعارك وفي كل يوم تزداد وتيرتها حتى اتى توجيه من قبل رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن المشير هادي بتحريك 8 كتائب لفك الحصار عن حجور خلال 72 ساعة وبث هذا التوجيه على القنوات الرسمية فحشد الحوثي وعزز بقوات كبيرة لاجتياح حجور مستخدما كافة أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ البالستية ولم تتحرك القوات التي وجه بها منصور هادي لإنقاذ حجور من الغزو الحوثي.
وبقية التوجيهات حبر على ورق وهذا ما يلوح في الأفق بأن هناك قوى تعمل في إطار الشرعية كانت لا تريد ان تنتهي الحرب وينتصر اليمن
والا لماذا لم تتحرك تلك القوات العسكرية لتنفيذ المهام الذي وكل إليها.
ليبقى السؤال
هل سينتصر هادي لأبناء الوطن ولنفسه ومكانته بعد هذا الخذلان الكبير؟
هل سيقوم هادي بإقالة وتغير جذري في قيادة القوات المسلحة وإحالة القيادة الحالية للتحقيق والمحاكمة العسكرية؟