المواطن/ كتابات – صلاح طاهر
التعددية السياسية هي أداة لرقي المجتمعات وإصلاحها والتنافس في كسب رضى الشعب مقابل تلبية حاجاته وخدمتة فالتعددية السياسية أهم منطلق لها هي خدمة الشعب والمجتمع، فهي لا تنجح إلا في المجتمعات الراقية والمتعلمة، وعلى هذا الاساس تقوم التعددية السياسية في الغرب.
لكن ما واقع التعددية السياسية في الوطن العربي؟، وكيف تحولت التعددية السياسية من نعمة إلى نقمة؟
من المفترض أن التعددية السياسية تكون أهم أهدافها هي كسب الرأي العام أو الجمهور بتحقيق مصالحه وهو الإستخدام الإيجابي لها، لكن واقع التعددية في الوطن العربي مختلف تمام حيث تجد أن الشعب يلبي حاجة الأحزاب السياسية ويخدم مصالحهم ، إذ أنه في الوطن العربي يتم أستخدام الجماهير كوسيلة لتحقيق مصالح الاحزاب عن طريقها ونجد أن الأمر صار معكوساً تماماً فقد أستخدمت التعددية بشكل سلبي بحت في المجتمعات العربية فبدل أن تتنافس الاحزاب لكسب الجماهير نجد أن الجماهير تتنافس لكسب رضى الأحزاب وزعمائهم
ففي تنافس الاحزاب نعمة تؤدي إلى رُقي المجتمعات وإصلاح البلدان لكن عندما تكون المنافسة من الادنا للأعلى فإنها نقمة تؤدي إلى نتائج كارثية ، فيتم تقسيم المجتمع إلى طوائف وأنماط وأحزاب معينه والتي تؤدي بدورها إلى نبذ الحقد والكراهية بين أواسط المجتمع
فالتعددية السياسية في الوطن العربي هي مجرد نقمة وعاهة في جبين العرب لسوء إستخدامهم لهذه الأداة
في الوطن العربي تم فهم التعددية فهم خاطئ فضن البعض أنها السيطر والتحكم بينما هي تقوم بتأدية خدمات عن طريقها فأبسط مثال على ذالك ما يدور الان في اليمن والتقسيمات العنصرية والطائفية بين أفراد الجلدة الواحده (خصوصاً)
والوطن العربي بشكل عام وما يدور من صراعات سياسية وحروب نتيجة الجهل والتخلف.
في الوطن العربي يتم تقسيم الاشخاص حسب إنتمائهم الحزبي، فالاحزاب لا تسدي خدماتها إلا لاتباعها فقط، ومن الجهل والتخلف يرى البعض أن الأمر عادي
بينما من المفترض أن تكون المصلحة مصلحه عامة ولاكن الان الجماهير هي من تسدي خدماتها للاحزاب في البلدان العربية.
في النهاية يجب علينا أن نعي معنى التعددية السياسية بما يكفي من الفهم وأستخدامها فيما يصب للصالح العام
وأن نعمل جاهدين للتعريف بالجانب الإجابي للتعددية ونحاول تعديل الفهم الخاطئ لها في مجتمعاتنا.