المواطن/ تعز – خاص
يتعرض أهالي قرية الصراري بمديرية صبر المواد محافظة تعز لمضايقات وتهديدات و تصل أحياناً إلى إطلاق الرصاص على المنازل والسطو على المزارع وذلك تحت مبررات واهية تعبر عن عنصرية مقيته.
المعلومات التي حصل عليها موقع “المواطن” تفيد بأن جماعة مسلحة اعتادت على استخدام التهديد والوعيد بحق سكان منطقة الصراري منذ مايقارب ثلاثة أعوام، تلك العناصر التي تدعي انتماءها للجيش الوطني، تستخدم وسائل مختلفة في الانتهاكات، ومن ضمنها سلب الأهالي بعض حقهم المعيشي.
سلب الحقوق
أسرة من أهالي الصراري تتحدث عن ممارسات تقوم بها الجماعة المسلحة والتي ترتقي إلى مستوى الاضطهاد تحت التهديد، ويؤكد أفراد الأسرة أن المسلحين بين فينة وأخرى يقوموا بالعبث بالمزارع و منعهم من استخدام الماء في ترشيد الزراعة أو الاستخدام المنزلي، وتعمل العناصر المسلحة على سلب المياه على الأهالي و بيعه إلى مناطق أخرى بينما الأهالي محرومين من نعمة عين ماء وهبها الله للجميع واحتكرتها تلك الجماعة لسلوكها العنصري.
تجاهل رسمي ومدني
انواع الانتهاكات ترتكب في حق أهالي الصراري وعلى مرىء ومسمع الشخصيات الاجتماعية وتجاهل كبير من السلطة المحلية في الحكومة الشرعية و منظمات المجتمع المدني والتي تدعي أنها تعمل في مجال حقوق الإنسان، والتي تم توجيه الدعوات لها مرات عدة والابلاغ بما يحصل لهم من انتهاكات، ويؤكد السكان أنه لم يتم التجاوب معهم بتاتا.
يقول أهالي الصراري أنه يتم التعامل معهم على مبدأ التمييز العنصري بسبب الأحداث السياسية الجارية في البلاد، وتستخدم في حقهم مسميات عدائية وتحريضية و التهديد بالتهجير القسري من المنطقة كونهم من الهاشميين، وهذا ما جعل أبناء الصراري يشعرون بالخطر الذي يلاحقهم في ضل صمت مطبق عن ما يحدث في المنطقة من انتهاكات تتعارض مع حقوق الإنسان التي تقره كل الشرائع والقوانين الدولية.
الجماعة المسلحة تمارس الاضطهاد المفرط تحت مبرر استخدام المنطقة موقع عسكري تحت قيادة عسكرية تابعة للجيش الوطني، وهذا يجعل الكثير من التساؤلات حول الأعمال الغير أخلاقية التي تستخدم تحت مظلة الشرعية والسلطة المحلية والجيش الوطني.
مناشدة لمنظمات حقوق الإنسان
أسر منطقة الصراري تناشد منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان وخاصة اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان بمحافظة تعز بزيارة منطقة الصراري وعقد لقاءات مع الأهالي والسماع لشكاويهم والنظر في الانتهاكات المتنوعة والمتكررة في المنطقة، والاطلاع على الأضرار التي لحقت بالمواطنين و تفتقد إلى مراعاة حق العيش.