المواطن/ أفق – فهمي محمد
غياب الكائن السياسي الطبيعي في المجتمع السياسي العربي ليس ناجماً عن نقص أو قصور أبدي وحتمي في الطبيعة العربية ، ولكنها ظروف وجذور مجتمعية وتاريخية معينة مر بها العرب لقرون طويلة أوجدت لديهم هذه ” الإعاقة ” السياسية القابلة للعلاج إذا اعترفنا بوجودها أولاً ثم عكفنا على علاجها
فقد استنتج ابن خلدون أن ” طباع العرب ” قد ” بعدت عن سياسة الملك ” أي سياسة الدولة نظراً لغياب وجود الدولة المستمرة والمستقرة الدائمة والثابته في تاريخهم ، وإذا أخذنا في الإعتبار أن الدولة هي مدرسة السياسة ( وإنها لكذلك ) فكيف يمكن لأمة أن تتقن فنون السياسة إذا لم تدخل مدرستها ( مدرسة الدولة ) إلا منذ عقود قليلة من الزمن ؟
العرب والسياسة أين الخلل
جذور العطل العميق
محمد جابر الأنصاري
من صفحة الكاتب بالفيسبوك