تعز – خاص
ناقشت ندوة سياسية، عقدت اليوم، في مدينة تعز، آثار الحرب على المرأة اليمنية وسبل معالجتها بعد سبع سنوات من الصراع المسلح المستمر في البلاد.
واستعرضت الندوة التي أقامتها دائرة المرأة بمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز وفرع اللجنة الوطنية للمرأة في المحافظة أبرز آثار الحرب على المرأة اليمنية من خلال أربعة أوراق عمل قدمها باحثون متخصصون.
وركز الباحث والسياسي أحمد السروري في الورقة الأولى على تلخيص واقع وماضي المرأة في اليمن واسهاماتها النضالية، فيما ناقشت الورقة الثانية التي قدمتها المحامية غزة يحيى السامعي، المواد القانونية المتعلقة بقضايا المرأة وخاصة المواد التمييزية وأهمية مراجعة القانون وصياغته والضغط لإصدار قوانين جديدة تعزز من دور المرأة ومكانتها.
وشخصت الورقة الثالثة العوائق التي تقف أمام تمكين المرأة اليمنية والحلول المقترحة لضمان تمكينها ومعالجة آثار الحرب عليها.
واستعرضت الورقة الرابعة قصصًا ورصدًا للانتهاكات التي تعرضت لها النساء من فئة ذوي البشرة السوداء، في اليمن، خلال سنوات الحرب السبعة الماضية.
وقالت سكرتير دائرة المرأة في اشتراكي تعز سلوى القدسي أن تنظيم هذه الندوة يأتي تسليطًا للضوء على قضايا المرأة وامتدادًا تاريخيًا ونضاليًا للحزب الاشتراكي اليمني الذي كان ومازال منتصراً للمرأة في كل المراحل الوطنية.
وفي مداخلة لها قالت سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز شفيقة القدسي أن المرأة وصلت إلى مواقع قيادية في الحزب الاشتراكي اليمني، بنسبة لا توجد في باقي الأحزاب الأخرى، موضحة أن الحزب يعطي نسبة كبيرة للنساء والشباب في مراكز صنع القرار في هيئاته المختلفة.
من جانبه قال سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز باسم الحاج في مداخلة له أن منظمة الحزب اتخذت قرارًا على المستوى الداخلي بضرورة تشبيب وتأنيث الهيئات القيادية في المنظمات القاعدية، مشيراً إلى أنه سيصاحب هذا التوجه جهود سياسية وثقافية واجتماعية وفكرية من أجل أن لا يبقى القرار صوريًا فقط، معتبراً أن الندوة تأتي في سياق تلك التوجهات.
وشهدت الندوة عدد من المداخلات من قياديات نسوية أبرزها مسؤلات وممثلات عن دوائر المرأة في أحزاب الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي، أجمعت على توحيد الجهود من أجل انتشال وضع المرأة وتشكيل رؤية واضحة تسهم في انتزاع حقها في المشاركة في شتى مناحي الحياة.
وخلصت النقاشات التي شهدتها الندوة إلى أهمية إيجاد برامج فاعلة لتنمية قدرات النساء ورفع مستوى مشاركتهن ومعالجة آثار الحرب التي تعرضت لها النساء في اليمن، مشيدة بدور الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان سباقًا في هذا الجانب.