المواطن/ متابعات
قال الدكتور محمد المخلافي، نائب الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني، أن التحالف بين النظام السابق وجماعة الحوثي بدأ منذ انضمام جماعة الحوثي للثورة حيث أتى انضمام الحوثيون للثورة في 2011 ضمن تسلل قوى الثورة المضادة للساحات، ولكن للأسف لم تدرك قوى الثورة هذا الأمر وكان يجري كسب أعضاء من الأحزاب السياسية.
جاء هذا اثناء مشاركته في ندوة أقامها القطاع الطلابي للحزب الإشتراكي اليمني في الخارج بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 11 فبراير عبر تطبيق زووم، بعنوان “الثورة بين الحلم والواقع رؤية نقدية”.
وأوضح المخلافي إن “جماعة الحوثي تسللت إلى الثورة كما تسللت قوى ثورة مضادة أخرى؛ حيث كان هناك منابر في الساحات تفتي بتكفير الدعوة للدولة المدنية وللتحديث وللتغيير، وكان هذا تيار داخل اللقاء المشترك والذى يمثل في الواقع العملي تنظيم خاص به، وهو ما كشفت عنه الوثائق، ما يسمى بالتنظيم السروري، ولكنه كان متخفيًا في إطار أكبر أحزاب اللقاء المشترك”.
وأضاف أن الخذلان في صفوف قوى الثورة كان هو العامل الرئيسي لإنجاح الثورة المضادة.
وأكد المخلافي على إن “ثورة فبراير هي صيرورة ستشق طريقها في مسار صعب وعلينا أن نؤمن أن شعبنا اليمني قادر على العودة إلى مساره الصحيح وإحداث إنتقال ديمقراطي وإنهاء الحرب التي نعيشها وإستعادة الدولة؛ لكي نتمكن من العودة إلى الإنتقال الديمقراطي، ولعل الأدل على ذلك إن من يختطف الدولة حاليًا يعتمد إما على مليشيات قبلية أو تنظيمات غير شرعية، وعمر العمل غير الشرعي لا يطول”.
وأختتم حديثه بالقول: “نحن على ثقة تامة بأننا سنستعيد نهج ثورة 11 فبراير، وسيحدث التغيير في اليمن وننتقل إلى حاله ربما لا نتصورها اليوم ولكن في المستقبل ستكون حاله مغايرة لما كنا عليه وما نحن عليه وما علينا إلا ألا نسمح أن تحمل ثورة فبراير ما أقترفته الثورة المضادة وهي ثورة متوشحه بالعنصرية ومعادية لطموحات اليمنيين”.
من جانبها استعرضت الدكتورة ألفت الدبعي، في حديثها بالندوة، دور الحزب الإشتراكي اليمني في منعطفات التاريخ اليمني ومن ضمنها ثورة 11 فبراير.
وأكدت الدبعي أن الثورة كانت ثورة متسامحة ولم تكن إنتقامية، وأن الحوار الوطني منجز كان بإمكانه أن يذهب الجميع من خلاله إلى حالة توافقية.
وفي مراجعة نقدية لها قالت أن فبراير لم تحقق سوى الإطار النظري المتمثل في مؤتمر الحوار الوطني ومشروع صياغة الدستور .
ووجهت، الدبعي، دعوة للحزب الاشتراكي اليمني لإحياء روح الشهيد جار الله عمر ليعود الروح إلى الجسد، مشيرة إلى إن جوهر الصراع هو مراكز القوى التقليدية وأن اشكالية اليمن تكمن في اشكالية الثروة والسلطة وإن القوى التقليدية هي من اعاقت ثورة فبراير.
وأضافت: إن “ما أفرزه واقع ما بعد 11 فبراير هو أن المشهد اليمني بحاجة إلى وقفة جادة من القوى السياسية وإن هناك حاجة إلى قوى وكيانات مدنية موحدة يمكن من خلالها تجاوز الوضع الراهن وحالة الركود.
بعدها تم فتح باب المداخلات للحاضرين وكانت هناك الكثير من المداخلات فيما يخص الوضع الراهن وما آلت إليه الثورة وتداعيات الوضع الحالي، تركزت في مجملها على التحديات التى واجهت الثورة مع نقد جريء للثورة ومساراتها.