المواطن/ كتابات – هاشم التويجي
اليوم نعيش أزمة فكرية وهي عدم القبول بالآخر ومايزال كل فرد أو حزب يرى الحل فيه وأنه المخول الوحيد في تحمل المسؤليه وإبدى الحلول
وإختزال تحرير البلاد في حزبه كوصي ووكيل على هذا الشعب
من هنا بدأت عمليه التفريغ الأدوات الحسم الثوري
من الداخل
وأستمرت عمليه التفريغ الثوري تتسع مما أصاب بعض المكونات الثورية باليأس والتذمر من الممارسات الغير مسؤله من بعض الاطراف السياسية
وهذا ألقي بظلاله على مسيرة النهج الثوري والكفاحي على مسيرة التحرير
كجانب ثوري نضالي
أما على الصعيد الشعبي وتأييد الشارع لم تأبه هذه الاطراف برأي الشارع المأزوم ….وعملت علي إغراق الشارع باتضخيم الأحداث الجارية
وتصويرها كجانب بطولي مرة وجانب مأساوي مرة آخرى
حتى تحظى بالقبول الشعبي لتقبل الاحداث الجارية
وإلهاء هذا التعطش الشعبي للتحرير
بهذه الإنجازات التي يصورها الإعلام ..الموالي مستغلا القصور الفكري وغياب الوعي المجتمعي لدى الإنسان البسيط
أحزاب تناضل من أجل إخراج مخرجات الحوار الوطني إلى النور
إلى حيز التنفيذ
لأنها هي المخرج الوحيد الذي يكفل جميع الحقوق لكل فئات المجتمع
وأحزاب مازالت مسيطره عليها عقليه وثقافه الماضي كثقافه الاستحواث جاعلة من الماضي وسلبياته أولويه في رسم مستقبل البلاد وأحزاب تناضل بالجماهير من أجل تحقيق مشاريعها الصغيرة
مستغلة تواجدها في المراكز المهمه لحكومه الشرعيه
وزيادة حصتها في التعيينات كجانب عسكري
أو في الجانب المدني
وفي الجانب الآخر من للمشهد الثوري
نرى تذمرا وفقد للثقه لهذه النخب المستحوذة على مفاصل الحكومه
وخصوصا من الطبقه الصامته التي تشكل نسبه كبيرة من مجتمعنا
وهذا يلقي بظلاله على الدعم والإسناد الشعبي وتوحيد الجبهه الداخلية للحاظنه الشعبيه للمقاومه على المستوى القريب والبعيد
إن نخب مصابه بهذا الضمور العقلي والفكري وجعل ثقافه الماضي محطات للإنطلاق للمستقبل
أي نتاجا فكريا وحضاريا ومدنيا سيتولد من هذا المشروع الذي لا يواكب المتغيرات الجاريه ويتفاعل معها حسب ماتقتضي المصلحه الوطنيه
مع الاسف الشديد مازالت عقده وثقافه الماضي مسيطرة على المشهد الثوري وحاضرا بقوة
فهل أدركنا …..أين الخلل….والقصور…..؟؟؟؟