حتدمت المعارك في حي الجوبر الدمشقي بين قوات النظام والمعارضة المسلحة التي سيطرت أمس الأحد على مواقع جديدة بالحي، بينما شنت طائرات النظام وروسيا غارات مكثفة على مواقع المعارضة
حيث أن طائرات روسية وأخرى للنظام استهدفت بأكثر من ثلاثين غارة جوية حي جوبر وطريق المتحلق الجنوبي ومواقع سيطرت عليها المعارضة بعد هجوم الأمس بالعاصمة دمشق
وأضاف أن مواقع المعارضة تعرضت لقصف بـ القنابل العنقود وأسلحة متطورة شديدة الانفجار، في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات بأكثر من محور على أطراف حي جوبر والمنطقة الصناعي
حيث إن قوات النظام تحاول التقدم على عدة محاور لاستعادة المواقع التي خسرتها أمس أمام المعارضة المسلحة، وأضاف أن طائرات النظام وروسيا لا تكاد تتوقف غاراتها بالتزامن مع قصف مدفعي على مواقع المعارضة.
وأشار إلى أن قوات النظام والمليشيات الداعمة تحاول باستماتة فصل حي جوبر عن حي القابون الدمشقيين بعد أن نجحت المعارضة في ربطهما، وبالتالي ربط الأحياء المحاصرة عبر حي جوبر بالغوطة الشرقية أهم معاقل المعارضة في ريف دمشق.
وأضافت الوكالة أن وحدات من القوات السورية استعادت جميع النقاط التي تسلل إليها مقاتلو المعارضة في محيط منطقة المعامل شمال جوبر، وقضت على كامل المجموعات المتسللة بأفرادها وعتادها، وأعادت الوضع إلى ما كان عليه. وهو ما لم تؤكده المعارضة أو تنفه.
هجوم المعارضة
وتمكنت المعارضه المسلحه السوأمس الأحد من كسب مواقع جديدة في دمشق بعد انتقالها للهجوم عبر عملية هي الأكبر منذ بداية العام الحالي أصبحت إثرها قريبة من قلب العاصمة، سعيا لربط الأحياء الدمشقية المحاصرة بحي جوبر المتصل بالغوطة الشرقية.
وبدأ الهجوم في حي جوبر بتفجير المعارضة المسلحة عربتين ملغمتين استهدفتا تجمعين لقوات النظام في معملي السيرونيكس وكراش، مما أدى إلى فتح ثغرات في الخطوط الدفاعية الأولى لقوات النظام أتاحت للمعارضة التوغل في الحي وأيضا محاولة التقدم باتجاه ساحة العباسيين.
وقالت المعارضة السورية إنها تمكنت من تدمير غرفة عمليات قوات النظام في المنطقة الصناعية شرق العاصمة، بينما قال السفير الروسي في دمشق إن مبنى تابعا للسفارة تعرض لأضرار في قصف المعارضة أمس.
وقد نعت مواقع موالية للنظام السوري على شبكة الإنترنت عددا من قتلى الجيش النظامي بينهم ضباط برتب عالية، قالت إنهم قتلوا خلال المعارك الدائرة مع المعارضة بالأحياء الشرقية في دمشق.
وذكرت المواقع أن من بين القتلى العميدَ شريف طاهر رسلان بالحرس الجمهوري، والمقدمَ شرف ملهم الجوراني، بالإضافة إلى متطوعين وجنود، يتبع معظمهم للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، وهي من قوات النخبة التابعة للنظام السوري.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة قد أعلنت أمس قطع الطريق الدولي عند المدخل الشمالي لدمشق، كما فرضت ما سمته سيطرة نارية على شارع فارس الخوري الذي يصل بين عقدة القابون وساحة العباسيين أحد أبرز ميادين العاصمة، بعد أن تمكنت من وصل أحياء القابون وبرزة وتشرين المُحاصرة بحي جوبر المتصل بالغوطة الشرقية.