المواطن/ تعز
خرجت صباح اليوم السبت مظاهرة حاشدة في محافظة تعز ، وسط البلاد تطالب برحيل الفاسدين من قيادات السلطة المحلية والجهازين العسكري والأمني ، وتجفيف منابع الفساد في كافة مؤسسات الدولة بالمحافظة .
وتحركت المظاهرة من جولة (العواضي) وسط شارع جمال إلى أمام مقر المحافظة المؤقت ، رفع المتظاهرون شعارات تطالب بصرف رواتب موظفي بعض الجهات الحكومية المنقطعة منذ مدة طويلة ، كما طالبوا بتوفير الخدمات العامة ورحيل قيادات المحافظة الفاسدين خاصة قيادات السلطة المحلية والجهاز العسكري والأمني لفسادها وفشلها في توفير الخدمات العامة للمواطنين.
وأكد بيان المسيرة أن محافظة تعز “تعيش في اسوأ حالات التدهور على كافة المستويات ؛ ففي الجانب العسكري مضت اكثر من ثلاث سنوات على حالة المراوحة في المكان ولم يتحقق انجاز يستحق الذكر وتحرير المحافظة لم يعد في بال القيادات العسكرية التي غرقت في بحر الفساد الإداري والمالي بل ان مطلب تحرير المحافظة قد اصبح يثير الشفقة لكثرة ترديده عبر مسيرات واحتجاجات وكتابات شتى”.
وأضاف البيان “اما في جانب تطبيع الحياة العامة فالامر اشد سوءًا فمحافظ المحافظة متغيب عن ادارة المحافظة منذو اشهر ، والامن شبه منعدم ، والخدمات الصحية والتعليمية متدهورة إلى أدنى من أن تسمى خدمات ، وهناك فشل في اغلب إدارات الموسسات والمكاتب ، كصندوق النظافة ، وادارة الجوازات وهيئة اراضي وعقارات الدولة ، ومكتب النقل والضرائب ، والواجبات وفرع شركة الغاز ، وغيرها من المكاتب والمؤسسات التي اوردنا لكم منها البعض على سبيل الذكر”.
وشدد البيان على أن انطلاق مسيرة اليوم تأتي “كبداية لثورة وبرنامج احتجاجي متواصل ضد الفساد والمفسدين حتى اقتلاعهم والتحقيق معهم ، وتغيرهم بقيادات ذات كفاءة تحقق تطلعات الناس و آمالهم وتنتصر لتضحياتهم”.
وطالب البيان باستكمال تحرير المحافظة من المليشيا الحوثية باسرع وقت ، وتغيير كافة القيادات الادارية والعسكرية والامنية بالحافظة والتحقيق مع كل من ثبت تورطه بالفساد؛ كون هذه القيادات اثبتت فشلها خلال فترة توليها مسؤولية ادارة شؤون المحافظة المدنية والعسكرية.
كما طالب المتظاهرون في بيانهم بالغاء المحاصصة الحزبية في الوظيفة العامة التي كانت هي إحدى مدعمات الفشل الاداري ، ودعم الموسسات الخدمية كاملة واعادة تاهيلها ، وإعادة الاعتبار لها وتفعيل الرقابة على ادائها.
ويعاني أبناء محافظة تعز أوضاع معيشية صعبة تتفاقم كل يوم ، في ظل إنعدام للخدمات العامة وتوقف رواتب موظفي بعض الجهات وإرتفاع الأسعار ، وتوقف عملية تحرير المحافظة ورفع الحصار عنها.
وفي المقابل فإن قيادات السلطة المحلية والقيادات العسكرية و الأمنية تغرق بالفساد المالي والاداري ، وتوغل في نهب المال العام وتوريد الضرائب والجبايات التي تفرضها على المواطنين إلى حساباتها الخاصة ، وتتجاهل معاناة الناس.