المواطن / تقرير – خاص
في ظل ظروف سياسية وعسكرية ومعيشية صعبة عقدت لجنة المحافظة لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز دورتها الاعتيادية الثامنة ، واستمرت ثلاثة أيام خلال الفترة من 11_13 يوليو الجاري والتي سميت بدورة “الحرية للرفيق أيوب الصالحي ولجميع المخفيين قسراً” في ظل ظروف سياسية وأمنية بالغة التعقيد”.
وأكد عيبان السامعي بأن هذه الدورة هي اعتيادية مشيراً إلى أن المدة الطبيعية لعقد دورات لجنة المحافظة هي ستة أشهر ، موضحا أسباب تاخر عقد الدورة الثامنة من العام 2015 إلى اليوم بحسب قوله “الدورة الثامنة للجنة المحافظة هي دورة اعتيادية ، والدورة الاعتيادية تنعقد كل 6 أشهر في الظروف الطبيعية؛ لكن بسبب الحرب المستمرة بالمحافظة منذ مارس 2015م والتي قطعت أوصال المحافظة إلى منطقتين: منطقة تحت سيطرة الانقلابيين ومنطقة تحت سيطرة الشرعية بالإضافة إلى طبيعة الوضع الأمني بالمحافظة خلال الفترة المنصرمة ؛ كل هذه الأسباب وغيرها أدت إلى انقطاع عقد دورات لجنة المحافظة في مواعيدها المحددة.
وقال مسؤول دائرة الفكر والثقافة والإعلام بمنظمة الاشتراكي بتعز فهمي محمد عبد الرحمن “انعقاد الدورة الثامنة للجنة المحافظة لحزبنا الإشتراكي يعد في حد ذاته نجاح كبير لاسيما في هذه الظروف التي تشهدها البلاد ، وهي ظروف بلا شك عملت بشكل كبير منذ أربع سنوات ونيف على تقليص المساحة الجغرافية والسياسية أمام حركة الأحزاب السياسية ، بمعنى آخر ظلت نصف تعز هي المساحة المتبقية أمام الفعل الحزبي على المستوى الوطني ، ونجاح الهيئة القيادية لحزبنا في الإنعقاد في ظل هذه الظروف المعقدة يدل على إصرار حزبنا على ضرورة إستعادة دور الأحزاب بشكل فاعل ومؤثر في العملية السياسية على المستوى الوطني ، انطلاقا من مفهوم الشراكة الوطنية”.
إنجازات :
وفي حديثه لموقع “#المواطن” أوضح عضو لجنة المحافظة عيبان السامعي أهم القضايا التي وقفت عليها هذه الدورة ” وقفت الدورة ال8 للجنة المحافظة أمام مجمل الاوضاع السياسية في البلاد وفي المحافظة ، والاوضاع التنظيمية الداخلية لمنظمة الحزب ، واتخذت جملة من القرارات والتوصيات ذات الصلة بتطوير العمل الحزبي”.
أما مسؤول دائرة الفكر والإعلام فهمي محمد فقال “على المستوى الحزبي تمثل نجاح الدورة بقدرة أعضاء لجنة المحافظة على الوقوف أمام مشروع التقرير السياسي ، الذي تناول الشأن السياسي العام ، وكذلك التنظيمي وبقية التقارير التي استغرق الوقوف أمامها اربع جلسات في يومين ، تم خلالها استعراض مجمل الأحداث على الصعيد العام والحزبي وبلورتها الى قرارات وتوصيات ، لاسيما فيما يتعلق بقضية المخفيين قصراً”.
وأضاف ” باختصار شديد كانت الدورة وقفة نقديه أمام مجمل الأوضاع ، وهي شيء تميز به أعضاء حزبنا الإشتراكي في كل المحطات والمنعطفات التاريخية”.
المستقبل السياسي للحزب
وعن مستقبل العمل السياسي لمنظمة الحزب الإشتراكي بتعز وتطلعات اعضاءه شدد عيبان السامعي على “إن مخرجات الدورة أكدت على أهمية تعزيز الدور السياسي لمنظمة تعز ، والمتمثل بلعب دور وطني مع مختلف الأطراف لتعزيز القواسم المشتركة وتوحيد الجهود في مواجهة الانقلاب ، و التحديات القائمة في المحافظة ، والتصدي للظواهر السلبية وللانتهاكات التي تطال حقوق الانسان ، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة وبسط النظام والقانون والاستقرار في مختلف المناطق المحررة”.
واوضح عيبان محمد على أن “عقد هذه الدورة هي خطوة أولى على طريق استنهاض العمل الحزبي” ، وأبدى تفاؤله من “أن المرحلة المقبلة ستشهد حراك حزبي وسياسي سيكون له أثره الإيجابي على صعيد الحياة الحزبية الداخلية”.
فيما أشار فهمي محمد للمستقبل السياسي لمنظمة الحزب الإشتراكي بتعز بقوله “فيما يتعلق بإنعكاس ذلك على مستقبل العمل السياسي والحزبي للمنظمة ، فإن انعقاد الدورة قد شكل دفعه للأمام ، لاسيما وأنها قد رسمت أفق للعمل السياسي والتنظيمي والثقافي وحتى الحقوقي لمنظمة حزبنا للفترة القادمة الممتدة حتى انعقاد الدورة التاسعة ، وهذا ما يجعل قيادة المنظمة أمام تحديات كبيرة لاكنها ضرورية ومعبرة عن حجم حزبنا الإشتراكي ودوره التاريخي والنضالي” .
ويجدر الإشارة إلى أن موقع “#المواطن” كان قد نشر نص البيان الختامي للدورة الثامنة للجنة المحافظة لمنظمة الحزب الإشتراكي بتعز ، والذي تناول أهم النتائج العامة التي توصلت إليها هذه الدورة على مستوى الوطن عموماً ومحافظة تعز خصوصاً.