المواطن/ خاص
قالت منظمة اوكسفام الدولية، مساء الثلاثاء، إن حوالي 24 مليون شخص – 80 % من السكان في اليمن يحتاجون إلى المساعدة والحماية الإنسانية الطارئة ، وأن فرنسا واحدة من الدول المتورطة في النزاع.
وأضافت المنظمة في ذات السياق “إن النساء في اليمن تتأثر بشكل خاص بالأزمة ،حيث أن 76٪ من الأشخاص النازحين داخلياً في البلاد هم من النساء والأطفال، و1.1 مليون إمرأة حامل ومرضع تعاني من سوء التغذية”، وفي المقابل تعد فرنسا “منذ عام 2008 المزود الثالث للأسلحة، إلى المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، بعد المملكة المتحدة ،والولايات المتحدة، حيث قدمت فرنسا معدات لهذين البلدين، تمثل مبلغًا أكبر من 4 مليارات يورو”.
وأشارت المنظمة إلى “أن الأسلحة التي تبيعها فرنسا للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ،تفاقم الصراع وتساعد على تجويع السكان في اليمن، وأن 14 مليون شخص على وشك المجاعة، بعد أربع سنوات من الحرب في اليمن، والتي حولتها إلى مسرحا لأسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وأشارت المنظمة إلى أن الوضع في البلاد ازداد سوءًا باطراد منذ مارس 2015، عندما دخل تحالف بقيادة السعودية في الصراع اليمني لدعم الحكومة وضد خصومها، الحوثيين، وطالبت المنظمة الدولية بالضغط على المتحاربين ومؤيديهم، بما في ذلك فرنسا، لوضع حد لهذه الأزمة.
ونقلت المنظمة عن “طه ياسين” أحد موظفيها باليمن قوله، إن الحاويات في الموانئ مغلقة، مما يمنع تفريغ الطعام مثل الحليب المجفف أو الزيت، مبينة أن الحصار المفروض على الواردات، عرض حياة النساء والأطفال والرجال اليمنيين للتهديد، بالإضافة إلى العراقيل التي تسبب تأخر السفن، والاختلاس في موانئ الحديدة والصليف.
وقالت : “أن المساعدات الإنسانية حيوية، لكن نهاية الأزمة لن تكون ممكنة إلا من خلال استئناف عملية سلام شاملة، ولهذا السبب ندعو المتحاربين ومؤيديهم، بما في ذلك فرنسا، إلى التوقف عن تأجيج الصراع وتجويع الناس”.
ودعت فرنسا إلى تتبع خطى الدول الأخرى، بما في ذلك ألمانيا والنرويج والدنمارك وفنلندا والسويد وهولندا، التي اتخذت بالفعل خيار تعليق إمداداتها من الأسلحة الفتاكة.