المواطن/ كتابات – رشا عبد الكافي
كثيراً ما نسمع وما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي، عن مصطلح الجيش الوطني، فأي جيش يقصدون؟!!، هل جيش ينتمي أفرده لأحزاب سياسية وانتماءات ايديولوجية!!!، فماذا يعرفون عن الجيش الوطني؟ وماهي شروطه ؟، ولماذا كانوا ينتقدوا الجيش السابق؟!!، الذي في وقت المعركة الوطنية الحقيقة اختفى، وسلم البلاد لميليشيات، ينتقدوا جيش “عفاش” لأنه أفرغ المؤسسة العسكرية من مضمونها العسكري وولائها الوطني، وأصبح جيش عائلي قبلي والدليل أنه تأمر على الوطن مع ميليشيات كهنوتية، اليوم يكررون نفس التجربة تماماً، ولم تستفيدوا من الماضي وأخطائه مع أننا دفعنا ثمن ذلك دماء قلوبنا.
يتحدثون بكل مزايدة عن جيش وطني قيادته ليس لها علاقة بالمؤسسة العسكرية!!!، بل في الغالب مدرسين وموظفين يمتلكون وظيفتين ويقبضون راتبين!!!، وينتمون لنفس الحزب السياسي، وأفرده لا يجيدون معنى التمام “الانضباط العسكري” !!!، تتحدثون عن جيش وطني يتقاتل داخل المدن المحررة مع رفاق السلاح!! فجميع من يتقاتلون يحملون أرقام عسكرية، ويقبضون راتبهم من نفس القيادة!!!، ولكنهم إختلفوا على الوليمة وكمية السلاح.. أيها الحمقاء بدل أن تستعرضوا القوة في شارع جمال والحوبان ليست ببعيده عنكم !!، عليكم أن تثبتوا ذلك في الجبهات.
عرف الجميع حقيقة هذا الجيش، جيش اللون الواحد وبأنه مجرد ميليشيا، يحاول قادتها نقل صراع نفوذ المربعات داخل مدينة تعز، إلى أريافها وبالتحديد أماكن سيطرة اللواء 35 مدرع، اللواء المشغول أفراده بمواجهة الحوثيين في الجبهات، والذي ليس له علاقة بالصراعات التي تحدث داخل المدينة، يريدوا أن يشغلوا اللواء 35 عن مهمته كلواء وطني، بصرعاتهم الضيقة وطموحاتهم الفردية.
فإلى متى سيضل بناء الجيش الوطني حلم جميل؟!!، فمنذ قيام سبتمبر وحتى الآن لم يتحقق الهدف الثاني من إهداف الثورة المتمثل بـ (بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد والثورة ومكتسباتها)، يبدو أن المراحل لازلت طويلة حتى يتحقق ذلك، طالما ودجاج الخرابة لم يعو الدرس بعد، ولم يستفيدوا من الماضي ومخلفاته.