المواطن/ كتابات – هاشم التويجي
أي محلل سياسي أي كان مستواه وخلفيته السياسية للأحداث يستطيع الاصطياد في مسار الفساد السياسي والمالي والإداري في قرارات المكتب الرئاسي المرتهنة للخارج ومصدرها الرياض التي تحمل معها كل معاني الانتقاص من السيادة والكرامة اليمنية.
وأصبحت هذه التعينات بعيداً عن المسا ر الثوري التحرري ولا يخدم قضيتنا التحررية بقدر ما يخدم مراكز القوى التقليدية التي قدمت نفسها حاملةً للأجندة الإقليمية كمناصرة إيدلوجية وولاء عابر للحدود
فوضح ذلك مسلسل القرارات الفاسدة التي تركزت في التعينات السياسية التي تخدم تدوير عناصر مخلفات النظام المتهالك وإحياءه من جديد ضمن ترتيبات إقليمية وبرعاية أممية متوازياً مع مسار مصالح القوى التقليدية في الداخل
فجاءت نتائج صراع ما يقارب الخمسة الاشهر الماضية حول تعز بين المركزية التي تقودها القوى التقليدية وهي معروفة للجميع التي تحاول التمسك بتعز والمناورة بها في غمار المرحلة القادمة
وبين المشروع الحداثي التقدمي الذي تزعمه أبناء تعز الشرفاء الذين يحاولون انتزاع قرار محلي يسهم في طريق التخلص من المركزية التقليدية الشديدة والتوجه نحو الفيدرالية
ومن خلال تواجد هذه القوى التقليدية في إدارة المرحلة وتواجدها في السلطة المحلية تكوين لها أذرع وكيانات داخل المؤسسة العسكرية تدين لها بالولاء والطاعة
وتمسكها بالجانب العسكري داجل المدينة وهي الورقة الأقوى التي تستند عليها في أي ترتيبات للأوضاع ضمن أي تسوية مقبلة لاسيما وحضور هذه القوى التقليدية في الجنوب شبة عصابات وفي شمال الشمال شبح مشيخي غير قادر على النهوض بسبب إرتباطهم بالتاريخ السيئ لمراكز القوى الإقليمية
وبهذا العمل تُسلم تعز مرة اخرى لمراكز القوى الجديدة ذات العقيدة الإقصائية المستعجلة بالانفراد بالحكم إرضاء لحلفائهم الذين أصبحوا يعملون بالمكشوف ضد الوطن
تحياتي لكم… دمتم ودام الوطن موحداً فكراً وإنساناً وأرضاً…..