غالبا ما يكون للمواقع الادارية كلفتها ..وكثيراً ما يتسبب ظهورك الرسمي الجيد في حجب جانب او جوانب اخرى منك ليست أقل جودة ..المهام ..المهام التالية ..المهام اللاحقة ..كل ذلك يوسع ظهورك الرسمي لكن مساحة أخرى منك تظل تتآكل ..تلك المساحة هي ..أنت ..ابداعك..وسيمفونيا الروح
هيام التركي: شابة عرفت في مرحلة ما بأنها فنانة تشكيلية ..ثم اخذها الموقع الرسمي “ادارة مكتب الثقافة في مديرية الشمايتين” من حدائق اللون الى طاولات المكاتب وادراج الورق
تسعى هيام بكل جهد كي تؤسس لثقافة الفن والتعايش في زمن الحرب وتحقق نجاحات متتالية لكن هيام التشكيلية باتت تختفي
اليوم تتكشف صدمة أخرى اذ ان وراء الموقع الرسمي مساحة اخرى محجوبة اسمها الشاعرة هيام
بالصدفة وقع في يدي نص اضاء امامي مساحة شاسعة كان حجبها الموقع الرسمي أيضاً .. حديقة تمتد بلا حدود ..نص يتناثر كالمجرات في فضاءات الروح ..شيئ من هيام الحرف واللون والذائقة.
حبرأنثى
هيام التركي
أخبروا ذاك المتوسد متكأه على كرسي الغياب…
أعلموه بأن الشوق فطر أعماق الفؤاد…
أوشو ا إليه أن
دعواتي …
إبتهالاتي…
أفراحي..
رقصات دمعي..
جميعها يسكنها الحنين إليه..
أخبروه بأني…
أطلقت سراح
جدائل ليلي الأسود منذ زمن …
وفككت ظفائر ي المحشوه بزهور الياسمين…
أرسلتها مع الريح تسابق اشواقها في رحلة لا إنتهاء لها.
أخبروه بأني أعددت له مائدة مشاعر ملغمة بالحنين…
عطري…
ورودي…
شموعي…
نبيذي…
أغنياتي..
وقطعةَ رغيفٍ مغمسة بالعسل نتشاطرها معآ..
أخبروه بأني شرعت أبواب مدينتي الأربعة
صيفها..
شتائها..
ربيعها..
وخريفها…
جميعها ستحتفي بقدومه الآسر والبهيج..
أخبروه بأني أعددت أسلحتي للقائه..
أشواقي…
إبتسامتي….
رقصااات قلبي…
وآخرها عشقي…
فماذا أعدللقاي؟!
- اللوحة للفنان السوري حسكو حسكو