المواطن/ كتابات – فهمي الصبري
بين الرجاء والأمل يناشدُ أبناء منطقة عركب الحكومة الشرعية والمنظمات الحقوقية والإنسانية؛ للإلتفات إلى معاناتهم الصحية المتدهورة، المتمثلة بالإنتشار السريع لوباء الكوليرا في منطقتهم، والتي أدى انتشارها إلى وفاة حالتين وإصابة اثنان وعشرون آخرين (22) والعدد قابل للزيادة إن لم يتم تدارك الوضع الكارثي في المنطقة.
وفي وضعٍ فريد من نوعه؛ تقع عركب بين فكي كماشة
(محاصرة) أي أنها تقع بين منطقتي الشقب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، وحبور الخاضعة للجماعات الحوثية؛ وعركب منطقة مستقلة رفضت أن تكون متراس حربٍ لأي طرفٍ من أطراف النزاع؛
وهي بذلك محاصرة بشكلٍ تام ولا يستطيعُ أبناءها عن توفير أدنى الإمكانيات لإنقاذ أهلهم وذويهم للأسباب التالية :
إما بسبب توقف الطريق بسبب الحرب، أو بسبب بعد عدم توفر مراكز صحية ومستشفيات في المنطقة، أو حتى للأسباب المادية التي قد تجعل الإنسان عاجزًا عن تقديم أدنى ما يملكه من أجل حياة مريضه.
وأدى انتشار الكوليرا إلى توقف العملية التعليمية في المنطقة، مما ضاعف من معاناة السكان إضافةً إلى كونها منطقة متوسطة بين طرفي النزاع.
وتأخذُ عركب نصيبها من الحرب الدائرة حولها؛ فالحصار المفروض على الشقب هو مفروضٌ عليها، إذ تصلهم المواد الغذائية والصحية وكذ كل احتياجاتهم الأساسية، بعد عناءٍ طويل وشاق لبعد ووعورة الطريق ومخاطر الحرب؛ لذا نرجو من كلٌ من محافظ المحافطة أ. نبيل شمسان، ومدير مكتب الصحة في المحافظة، ومن المنظمات المحلية والخارجية، التحرك العاجل لتدارك حياة أكثر من (2500) نسمة في المنطقة.
وختامًا : نسأل الله أن تستجابُ نداءاتكم، وأن تنعموا بالصحة والسلام وكامل ربوع الوطن الحبيب؛ والسلام عليكم وكل الكرام.
تقرير/فهمي الصبري.
الخميس 21/3/2019م.