المواطن نت- وضاح اليمني
ما جرى في رئاسة الوزراء أمر يستدعي وقفة جمعية إزاء بلطجة مدير عام مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة.
التجاوزات التي حصلت ليست على شخص أمين عام رئاسة الوزراء الأستاذ مطيع دماج فحسب، إنما بلطجة على ما تبقى من شكل الدولة والفكرة التي يناضل الجميع لأجلها والمتمثلة بسيادة القانون وإحترام التراتبية الوظيفية ولوائح العمل.
لقد أظهر باحارثة هشاشة الدولة والجهات المعول بها حماية هذه الدولة او النظام الذي رغم ضعفه لكنه يبقى الحجر التي يمكن ان يُبنى عليها مستقبل الدولة، كما أظهر سطحية رئيس الوزراء ذاته وأكد مدى فشل هذا الرجل في إدارة أي مهمة اوكلت له آخرها رئيسًا للدولة.
كان بإمكان رئيس الوزراء التحلي بالشجاعة وإستكمال فكرة تحويل الأمانة العامة لرئاسة الوزراء الى سكرتارية تتبع مدير عام مكتبه وبقرار رسمي، بدلًا من مغالطة الجماهير بدولة شكلية تحكمها مافيا وفقًا لقوانين النفوذ والسطوة.
باحارثة أخطبوط علاقات مشبوهة ومع كل الجهات بلا استثناء وهذه العلاقات هي التي توفر له هذه السطوة غير المسبوقة.