المواطن/ كتابات – عالم المندلي
لم تعد رصاصات المليشيات هي الوحيدة من تحصد أرواح الأبرياء في تعز.. بل أصبح هناك عصابة المفصعين هي الأخرى تماثلها جرما أو تفوقها..تجوب المدينة عرضا وطولا بأسلحتها التي لم تصوب يوما تجاه العدو، عدا تجاه ذلك المواطن البرئ.
عصابة تستهدف الحياة بأكملها ولا فرق لديها بين طفل وكهل في سبيل حصولها على مبتغاها، همها الوحيد مصلحتها ولا غير ذلك ولو كلفها حياةالأبرياء.
عصابة تترزق على أقوات الناس وعرق جبينهم، هذا تسلبه عربية خضاره، وٱخر تنهب محل ملابسه، وذاك محل مجوهراته.. ولأنها عصابة شعارها القتل هكذا تسلمهم جل ماتملك طوعا لتنجو بحياتك.
أصبحت جرائمها تتوالى يوما بعد يوم، كان ٱخرها الطفلة نوران التي أصابتها رصاصة الموت الغادرة.
هذا كله وماتزال هذه العصابة تسرح وتمرح في شوارع المدينة، تروع الٱمنين وتقلق السكينة، وتنهب وتبطش بالممتلكات عامة كانت أو خاصة دون أدنى رادع.
جرائم تحدث بصورة جلية أمام مرأى ومسمع من الجميع، عدا المسؤولين تعمى أبصارهم عند رؤية مثل هكذا جرائم، وتصم ٱذانهم عن سماع أصوات الثكالى والأبرياء وهم يشتكون من بطش هذه العصابة..
هؤلاء فقط تجدهم فور تعيينهم لمنصب ما يجعلون كوكب الأرض كله بين يديك، من خلال تصريحاتهم وخطاباتهم الرنانة.. وماهي إلا أيام ويتضح أن كل ما قالوه لم يكن إلا جعجعة بلا طحين.
قولوا لمثل هؤلاء أن تعز وأبنائها قد أصيبوا بتخمة الخطابات الزائفة على مدى ثلاثة عقود من الزمن..
قولوا لهم أن تعز وأبنائها ليسوا بحاجة لخطابات جوفاء بقدر ماهم بحاجة منهم لبسط الأمن وضبط كل من تسول له نفسه زعزعته..
مالم ستضل لعنات هذا الشعب المغلوب على أمره تلاحقهم ما داموا أحياء.