المواطن/ خاص – علي عبدالفتاح
الاهداء إلى: صريعي الوضوحية والوضوح فاروق علي أحمد وزكي بركات وآخرين على خُطى باذيب وأنقاض الفاشست والفاشية.
إن حديثي المقتضب عن المقدمات المادية الموضوعية التحتية (الاقتصادية الاجتماعية) للبيروسترويكا لا يعفيني عن ضرورة الحديث عن المقدمات الفوقية الذاتية المنعكسة عن تلك المؤثرات الايجابية على مجرى حركتها التغيرية التطورية ولذلك أوضح تلك المقدمات السياسية الايديولوجية على النحو التالي:
أولاً: إن هذه المقدمات الذاتية المتأتية من التبلور الأولي للاشتراكية المتطورة 1954/ 1979م في اتجاه الصعود نحو الانفراج او البيروسترويكا قد تكشفت بدايةً إبان انعقاد الحزب الشيوعي السوفياتي لمؤتمره عام 1970م الذي دعا إلى وراثة الليبرالية الفتية لا الشائخة الكارثية ودلالاتها في التفتح الأولي للحرية توسيعاً للقاعدة الاجتماعية ــ الثقافية الداخلية والخارجية لها (أي الاشتراكية) في اتجاه تقدم الحرية على حساب مسار الضرورات القسرية التي كانت قائمة في الاشتراكية الستالينية إثر المراحل الأولى والوسيطة للاشتراكية المتطورة التي شهدت في فترتها التالية الأخيرة مظاهر الركود النسبي للأسباب التي ذكرتُ في المقال السابق وجوهرها الشاذ في المسار العالمي حينئذٍ والقائم على التناقض الشاذ لا على القائم على (وحدة التدافع) بل توازييهما المخلّ والضار في الوقت الذي لا تصبح للاشتراكية المتطورة في ذروة تحققها إلا وسوى الولوج إلى انجاز ملكوت الحرية على أنقاض ملكوت الضرورة في ظروف داخلية وخارجية بالغة المؤاتاة والصيرورية الدينامية التسريعية السريعة في اتجاه انتصار المزيد من الحرية فتفتحها النهائي.
ثانياً: كان تحقق هذه الوراثة مرهوناً بإنجاز التحدي الديمقراطي الذي دعا إليه جميع شيوعيو العالم 1974م انطلاقاً من باريس إثر تراكم مكتسباتها المادية الثقافية وإثر مراحل استنطاق الواقع المأزوم الأطلسي وإمكانية الاستفادة من الديمقراطية البروجوازية في طور تنامي تناقضاتها في ظل الانحسار الجاري فالمتزايد المرتقب للثقل الانتخابي الجماهيري للاحتكارات لا عودة إلى المرتد كاروتسكي أو نتاجاً ارتدادياً في اتجاه تحريفية بيرنشتاين أو حتى انتظاراً للحروب والكوارث المساندة لاسيما التحرر الوطني القومي كعامل مساعد متنبأ بها عند كلٍ من روزا لوكسمبورج وكارل لبكنخت وإن كان البناء الوطني إثر الخيارات النوعية الجديدة الراهنة الناشئة في الظروف الجديدة لما بعد البيروسترويكا تملك إمكانات النهوض الذاتي على أساس الجدية النزيهة والاتكاء الوجوبي على العلم الحقيق النافذ.
ثالثاً: كان الدستور ودولة الشعب بأسره 1979م باعتبارها انعكاساً داخلياً وخارجياً للغالبية العددية السكانية للعمال الروس والأوروبيين وانجازاتهم التقنية الثقافية تحافظ عملياً فعلياً عن الجوهر المضموني البروليتاري للبناء الفوقي السياسي الحقوقي وللمجتمع بعامة لكل من العالم الاشتراكي بخاصة وللنضال العمالي الأطلسي وخارجه عند مواكبته لهذا التحدي المدروس الملموس وانتصاره المرتقب فيه لاسيما بُعيد الانفراج الذي يؤدي إلى تعميم الأفضليات ودرء السلبيات أو الانتصار الراهن الأكيد لما بعد البيروسترويكا وأثرها في تحقيق المضمون التحولي للانفراج فاطراداً تطورياً إلى الذرى النوعية للتقدم أي الصيرورة.
رابعاَ: ترسيخ وترسخ مقولة (البشرية التقدمية الناشئة) أولياً في مستهل الستينات فالمتعمم في السبعينات لاسيما إثر ميل التحولات العالمية لصالح السلم الديمقراطية والاشتراكية حينها بصفة عامة وتعاظم فاعلية الحركة الثورية العالمية بفصائلها الثلاث فالست راهناً فالنشوء الأولي للعملية الثورية الكونية داخل خضم ذلك فالرحابة الراهنة لفاعليتها إثر الانطلاق الحر للديالكتيك إبان وبُعيد البيروسترويكا الثالثة المتجسدة والفاتحة للآفاق المتكونة راهناً للعالم.
خامساً: بروز وظهور حقائق مقولة (نضج البنية المنظومية للكون الاجتماعي الثقافي) الناشئة أي هذه المقولة في اليمن 1982- 1983م في صورة المسار الموضوعي العام الواحد لحركة العلم والتكنيك والعمل فالنضال ضد المسار الأناني الضيق له المكتشفة أيضاً في اليمن وأثرها إلى جانب المداميك السابقة المتفاعلة في انجاز هذا التغير المنظومي الكوني فالمنعكس في صورة عملية ثورية عالمية بل على وجه الدقة عملية صيرورية منهجية عالمية لا مجرد فعل الحركة الثورية الكلاسيكي التي تتضمن الصيرورة وتنفي جوانبه وبعض سماته أي سمات الفعل الثوري الضار بل الكارثي المأساوي فضلاً عن تصادمهم مع سائر المكتسبات التاريخية الممتدة المتراكمة رغم فارقه النوعي عن العبث القذر الجاري الراهن في وطننا وبعض الأقطار العربية وبعض الأقطار الأفروآسيوي نتيجة الأنانية الفاشية الشوفينية على الصعيد الجوهري لا المجرد المظهري الرطن وتخطيطات الفوضى الخلاقة.
سادساً: إن الديالكتيك كعلم للصيرورة حسب التعريف اليماني العربي أو اليمني العروبي له والدقيق وهو عبارة عن عكس المسارات في العلوم الطبيعية والتكنيكية والفنية كنبضات موضوعية في حركتها وحراكها الجوهري الأعمق بل ومشاركة المنطق الصوري الشكلي في ذلك إذا وعينا أن المنطق الشكلي الصوري كعلم للتفكير الصحيح كان ولا يزال وسيستمر إلى الأبد كلحظات أو وضع لحظوي داخل المنطق الديالكتيكي وليس مطروداً منه كما تفعل بعض الماركسية أو المتمركسة التحريضية ضداً منه كمبررات مرحلية قديمة بل متقادمة لاسيما في ظروف تطور هذا المنطق الشكلي بدءاً من المنطق الرياضي بنسقه التطوري مروراً بالأشكال المتنوعة المختلفة التطورية لهذا المنطق الشكلي وصولاً إلى اكتشافاته ذاته لمنطق التناقض داخل المنطق الديالكتيكي لا مجرد على مشارفه فحسب وذلك من قبل مناطقة العالم كله شرقاً وغرباً بما في ذلك المناطقه الكبار النوابغ داخل شطري الأطلسي ذاته ودلالة ذلك كله للضرورات القصوى للموازات الراهنة الجدلية للديالكتيك المنطقي الحر العاكس للمسار الراهن الحادث للحركة الصيرورية المجموعية للعالم فيما كانت السياسات قبل البيروسترويكا الأخيرة تتصادم بوضوح مع ذلك عند صيغ التناقضات الشاذة لقضايا العالم أو صيغ التثاقف الأحادي أو الثنائي لا المتعدد المتنوع الحر أو بصيغة فرض القطبية بأشكال إرادوية أو غامضة لا تفتح وتبلور حر ولو كان إقليمياً أو قارياً وعلى ذلك تتوضح الأهداف المكتسبة المحققة للبيروسترويكا الآفلة على النحو التالي:
إطلاق الديالكتيك الحر العاكس لنبض وحركة الوجود والعالم في ظروف التكون البنيوي النهائي والمنظومي الموضوعي لا الذاتي له منذ الثلث الأخير للقرن العشرين وصعوداً وكعلم منهجي معرفي ذاتي ساعد على تدعيم مداميك حركة هذا الوجود أو العالم وبذلك يصبح التعريف اليمني له كعلم للصيرورات أو الصيرورة المنعكسة للصيرورات الموضوعية المستقلة عن الذهن أو معه كإسناد أو تغذية أنانية فمرتدة إليها بحيث يصبح التعريف اليمني تعريفاً دقيقاً نهائياً أو شبه نهائي له.
يتحقق للمواطن الفرد أو المجموع صفته الموضوعية والذاتية كمبرر لكل النضالات الحزبية السياسية بمجموعها وفوقها أكيدة حيث يدعم الأفضليات ويقف ضد السلبيات ليدرأها لمصلحة مادية وغائية مباشرة له تأكيداً للحرية الفردية والمصالح المباشرة لها وكذا المجموعية إبداعياً وعقائدياً وتأييداً ورفضاً واختياراً وثباتاً.
إخفاء واقع النتائج الحادثة حدياً لأزمة الاحتكارات النهائية ثم إبرازها في ظروف ومراحل تخثرها المنظومي السياسي الايديولوجي الأخلاقي وغيرها إبان النضوج الجديد للعالم المرادف لضعف واستحالة التبلور الفاشي السلطوي فضلاً عن التبلور الشعبي الجماهيري الأخطر المنعدم نهائياً الآن.
ضمان تحقق للتضايفات الديالكتيكية الخصبة بين سائر التناقضات فالاستفادة السمحاء من ذلك وأثره في التبلور التناقضي الجوهري لمجموع العالم ضداً من الإمكانية الاجتماعية لتبلور الفاشية على الصعيدين الدولي العام أو على صعيد أي بلد حيث أثبت التاريخ المعاصر فضلاً عن التاريخ الراهن المؤنسن وجود القواسم المشتركة الحرة للجميع ضداً من الفاشية لاسيما أثناء السيطرة النهائية لها على بعض البلدان ثم فشلها واندحارها.
ضمان سقوط الديكتاتوريات العسكرية وانقلاباتها فمراكز قواها في كل مكان وهدم مستنقعاتها المجموعية النابعة والمنبتة لها على الصعيد الأممي تشريعياً نافذاً وفعلياً مباشراً فجيوسياسية بما في ذلك الحصار السياسي فالدبلوماسي حيث لم يعد للانقلابات أو التمردات أي فرصة.
الضمان النهائي للتجسد البنيوي للوتائر المحققة للتقدم العلمي والتكنيكي بل وتطويراً صاعداً له ونقل الانجازات العسكرية والمدنية السرية منهاجياً منتظماً إلى الحياة العامة كالثورات الاعلامية التي أصبحت تمارس وظائف تغيرية مستقلة ضد كل من احتمالات صعود الطغيان أو المراوحات والاستحالات المرتبكة الراهنة لتحجيمها سياسياً ودبلوماسياً وارهابياً في ظل توطدها الثابت بل تطورها الملموس.
انعكاس أطروحات الحزب الشيوعي من خلال بريجنيف الستالينيني الجديد المتجدد في رواياته المنسوبة حول ضرورة وأهمية التأنسن والأنسنة كضرورة جوهرية للأنشطة التدافعية للعصر وفي كل الجوانب وأثر النتائج الحادثة الراهنة في تجسدها على كل الصعد مما يؤكد التدافع القرآني السلمي الحضاري عوضاً عن الطابع القديم البربري للصراع الطبقي لصالح تكتيك رئيسي قائم على تقديم النموذج في النشاط والطرح المقنعين المبرهنين لاسيما على صعيد الادارات الحزبية في اتجاه ترتيبات منهاجية مواكبة ومبادرة لحركة التحولات التطورية التطويرية المفعلة إثر قيام هيئات نقل الحركة التأثيرية المتفاعلة مع الأنصار والجماهير المرتبطة بوظائف إعلامية نافذة بالغة التأثير.
اسقاط السقوف الأيديولوجية الجاثمة على شعوب العالم بسبب الفتوحات الثورية الاعلامية لصالح الحرية الاعلامية المفيدة كثيراً لاختيارات انتقائية ولمجموع حركة المواطن ثم تعمق واتساع خطاه وأثره في الثورات الفكرية والتنورات العلمية فالتغيرات النفسية فالفنية.. إلخ إلخ من المظاهر النوعية الكبرى واثرها على سائر الأفهام فالسيكولوجيات لاسيما على أفهام ووجدانات المواطن حيث أول الغيث (3 قطرات) وحيث لا محيص. هذا ومع النجاحات المجسدة هذه أو المرتبطة بها يستفيق حزبنا على حركة وراثة كل مراحل النهوض الثقافي الحضاري للشعوب بما لا يغمط دروس وعبر المراحل الانحطاطية كما يرث أشكال النضال التحرري ضد الغزوات الخارجية المختلفة على اليمن والعالمين العربي والاسلامي ورموزها الدينية والثقافية الجهادية ثم أشكال النضال التحرري الوطني الحديث ضد الأجانب مما وطئت أقدامهم الغازية أرض الوطن والمسارات المتقطعة فالثابتة له لاسيما الاستعمار الانجليزي الأخير ثم ضد الاستبداد والجمود والانغلاق ومن أجل الاستقلال والتنوير والنماء فالتطور لاسيما منذ ثلاثينيات القرن العشرين بل منذ ارهاصات الحرب العالمية الأولى وذلك في كل المحافظات اليمنية حضرموت وعدن وصنعاء وتعز وإب وتهامة.. إلخ وأهمية تمجيد سائر رموزها بغض النظر عن الاختلافات التي تظهر هنا وهناك بما في ذلك بعض الرموز المعاصرة من الذين لا يزالون يجدون في حوزتهم راهناً بعض عوامل الاحباط للمناضلين ومحاولة قطع الطريق أمامهم فأمام مسارهم الموضوعي التطوري المفتوح والمندمج مع سائر فصائل الحركة الثورية الكونية الست المتكامل راهناً وهي:
نهوض الاشتراكية الجديدة الانتقالية الفتية جداً والقائمة على اتساع قاعدتها الاجتماعية السياسية كاتساع قاعدة حزبنا الشيوعي الاجتماعية الثقافية.
نهوض عمال وشغيلة البلدان الصناعية الرأسمالية بعد تحوصلها الكموني النسبي الناجم عن التقهقر الاشتراكي الكبير واستشعارها الآن بالثقة من مكتسباتها الوطنية العلمية التكنيكية المفتحة لآفاقها في الحبور والسؤدد على أنقاض أي إعاقة أو معيقة.
تبلور الابعاد الاجتماعية الثقافية الواقعية للوطنية الحقة فالقومية الجديدة القائمة على وحدة التنوع الوطني والقومي للجميع لاسيما سائر الأقليات والهويات في ظل الكينونات الأساسية الرئيسية العربية ـ الهوية على أنقاض مشاعر وأهداف العلوم التقليدية القديمة المتقادمة.
الاكتساح الرحب لمجالات ومستويات النضال الديمقراطي المتشعب في كل مكان بأبعادها في التعددية المتنوعة السياسية والفكرية والثقافية وبأشكالها الجماهيرية المختلفة كمنظمات وهيئات وجماعات ومجموع الحركة الابداعية الشخصية الحرة.
التبلور التطوري الثوري الكاسح للتقدم العلمي التكنيكي المتشعب أيضاً في اتجاه تغيير العالم ضداً من المرواحات الاحتكارية بل وإمكانات نكوصها ثم إمكانات قائمة مشرقة في إعادة البناء ديمقراطياً سلمياً حضارياً.
تبلور الحركة النسوية والبيئية (الخضر) الحقة واندفاعات المطالب الديمقراطية الحضارية لكافة قطاعات الشعوب والأمم عالمياً ومحلياً والمسنودة مباشرة وبشكل ملموس محسوس من الثورات الاعلامية.
وهكذا حيث تنقشع راهناً حركة سيطرة القطب الواحد مع النمو المتكافئ المضاد في ظروف انقشاع الضبابية المفهومية ــ السياسية المتزايدة لصالح تبلورات واقعية وإمكانيات تبلورات الثقل الانتخابي الجماهيري للشعوب إبان افتضاح وزيف العولمة الهرائية المتوحشة وتخثرها وتنامي المظاهر المتشابكة المتداخلة للعولمة المضادة المعضدة باقتدار متنامي شيئاً فشيئاً للاقتدارات الوطنية الاقتصادية الثقافية والفنية من خلال تحقق شروط الجدية النزيهة المعبرة عن انطلاق التنمية الجادة والتقدم الوطني فالقومي الفتيين الجديدين.
وعليه ونظراً لنجاحي النهائي في تجاوز ذلك الحوار المشؤوم وهو حوار الكتروني جهنمي تماماً الذي كان جاثماً على صدري بوحشية قاسية منذ 1987م بتداخلات الأجهزة المختلفة الداخلية والعربية والأجنبية وإقرارها بسلامة موقفي الناجح والنافذ سياسياً وتطبيقياً ومنطقياً عوضاً عن امكانات التصفية المعنوية فالجسدية أو الموت الفعلي الحقيقي على مظاهر القمامات جوعاً وغيره مع ممهدات التعرض شبه اليومي ولفترة معينة للضرب المبرح والاهانات المختلفة المتنوعة الطابع ومن خلال المعتقلات الخمسة والمصحات الثلاث والإبر الوحشية منذ 88م حتى وقفها معلوماً مشكوراً منذ أشهر عديدة والمطاردات الليلية فالنهارية وأعمال النهب والسلب لكل شيء بما في ذلك النقود والملابس وحركة الاشراف الالكتروني على الكلام وحركتي الضمير والاحلام وكل سكون وحركة وفي أي مكان أو زمان حيث أفضت إلى المخبأ كله في الضمائر والسياسة والفوز من الاغتيالات المبيتة وتأكيد اختراقي للاستراتيجيات الشوفينية الفاشية المتخثرة العمياء راهناً لا في اليمن فحسب وإنما أيضاُ على المجال القومي بسبب نضالات الشعوب ثم التطورات العالمية.
وذلك منذ أن لم استلم عضويتي لحزبي عند عدن لمرتين وفي تعز على مستوى ثالث نظراً لاخلاصي لمبدأ أن الحزب هو الذي يرتب أوضاع الرفاق فأوضاع الأجهزة لا العكس وحيث يستحيل تمثيلي لفصيلي السياسي الذي يعني خضوعي الشخصي الحزبي لنفس الاشتراطات اللاديمقراطية اللاحرة والمفروضة قسراً على حزبي منذ فترة طويلة رغم المتغيرات في الوقت الذي يعني ذلك سلب قدراتي الاحتمالية الممكنة لاختراق هذا الحصار ورفضه نهائياً فتحاً لطاقات نضال العمال والفلاحين فالمثقفين الطليعيين النوعيين وسائر الطاقات النضالية لمجموع الشعب العامل المتنامية الشرعية منذ 78 – 80م في شطري وطني الباسل وتكتيكاته الصائبة النافذة جداً لا التحوصل الراكد في إطار المراوحة المسلوبة الارادة المنظومية للأوضاع الخاصة والعامة وأثره في الافضاء إلى تنوع أشكال الكوارث والمآسي فتأكيد استحقاقات الشروط اللاديمقراطية اللاحرة للسلطات والأنظمة إثر تأكيدي وتقديمي البراهين الداغمة تكراراً ومراراً لاسيما إثر تبلورات الحريات الأساسية العامة والخاصة بصفة واضحة مؤكدة في ظروف تأكيدات واعترافات الأجهزة اليمنية بسلامة موقفي ونضالي وفناء وموت جميع الاتهامات التجسسية الخيانية فالسياسية والأخلاقية الجنائية وبشهادتها عبر كامل قدراتها الوطنية وتحالفاتها المشبوهة الخارجية والاقليمية وهي أي الاجهزة قد أكدت وطنياً سياسياً صحة وسلامة (كرافتتي وكوتي وبنطلوني وقميصي) التي يجب حتماً ولزوماً الاستفادة القصوى منها في نضالي الحزبي الرسمي فالشرعي اليومي المعتاد وعليه أتمنى إعادة نوعية جديدة في ترتيب هذا الوضع الحزبي وذلك من الرفيقين (…. ابن الحاج القاضي أحمد زيد) العضو الأساسي في المكتب السياسي الجديد للشؤون الجماهيرية والرفيق محمد المخلافي عضو المكتب الجديد علماً أن هناك على المستويين المستجد والقديم إمكانيات انقاذية لي وذلك في ترتيب وضعي أو أوضاعي منذ بدايات البدايات للحوار الفاشي الابليسي الذي عشته وعاشته ساحات الوطن والبناء الفوقي وأثره في استمراء المطاردات داخل الحزب وخارجه مع اندفاعات واستمرار اندفاعات صرخات وتأوهات المشروخات من الاسطوانات.
علماً بأن الرفيق بوريس يليسن بعد ذلك كجزء متكامل من أجزاء المنظومات العظمي لتضحيات السوفيات بعامة وعمال وقوميات روسيا على وجه التحديد وتلك في أنحاء العالم الذين تعرضوا بسبب تمسكهم الخالد الثابت بوصايا بساطة وتعاظم أفراد مواطنيهم وبوصايا حزبهم الطليعي النوعي وقيمهم ومثلهم العليا الخفاقة لكل ما تعرضوا له منذ أواسط القرن التاسع عشر فالأوضاع الكارثية المأساوية فالوقائع المهينة برؤوس وسمية بما في ذلك في تعرضهم للجوع والجتمعة بل وعلى مستوى السيادة في كل بداية من البدايات كبداية البيروسترويكا الآفلة والذي جمع الحابل بالنابل فيها وأثرهم فيها في اندفاعاتهم القطيعية لتلقيني اشتراطات وشروط الحياة واشتراطات وشروط السياسة التي ينبغي لها أن تتأقلم لا بل تتلازم مع السياسات اللاحرة المفروضة على المعارض المبدئي الأكبر على الاطلاق باذيب واتحاده النضالي الشعبي وهو المناضل الشيوعي الأول وذلك منذ عام 1967م ومنذ أيضاً الوطني التصحيحي للحمدي عام 1974م وبالتالي على الجموع المفقرة والمستضعفة المفروضة عليهم قسراً التوهان والبلادة إلا كجرعات متعافية متخشبة مأثورة شأننا شأن سائر جماهير الشعوب العربية وتلك المسماة بالعالم الثالث حتى جاء الانفراج الوطيد المتوطد الوضيء الذي لا رجعة له وعنه وبالتالي لم يعد هناك رجعة للطرق والأساليب اللاديمقراطية واللاحرة على الصعيد العام الاستراتيجي.
وبالتالي بروز ونشوء وتكامل عوامل الابتكار الأكيدة المستقلة للمواطن بخاصة والمجتمع بصفة شاملة ضداً وعلى أنقاض الرئيس الشرعي (هادي) الذي دشن الانقلابات اللاشرعية بُعيد ربيع فبراير وهي الانقلابات (الحرجة) الناتجة عن ارتباطها الحتمي الضروري بفهلوية خط صالح المتقادم وذلك في اللعب اللامبدئي بل والخبوثي اللاوضوحي تجاه التعارضات وأثره في ابتعاد الإخوة أنصار الله برئاسة الأخ الشقيق عبدالملك الحوثي عن المعارضة الشرعية الجماهيرية الجادة التي أوشكت على بسط سيطرتها على صناديق الاقتراع في انحاء اليمن بسبب صلابتها الاعتراضية الجادة ثم في اتجاه القفز التسرعي التسريعي المخدوع على السلطة واكتساح المناطق والجهاد بتأثيرات فهلوية للميت صالح غير المدروس ولا المحسوب وأثرها في كينونة الطرفين إلى حركة التبلورات كأمراء حروب بل كفاقدي الاستقلالية الوطنية اليمنية لصالح الترابص الخارجي والاقليمي والعبث الدموي بالمواطنين من خلال الإبادة وهدم المقتدرات والمكتسبات والارتهان ضد توجهات الحاضر وضداً للمستقبل تالياً وفي المجرى نفسه وعوضاً عن الاستطرادات فيه لن يبقى من هذه المقالات الست والمتدرجة المتراكمة كتدرج النضال السوي المبدئي كمسار سوي حر سوى الفصل السابع الخاصة بالمفهوم النظري المنطقي للتطور بعامة وما يسمى بالتطور الجوهري بخاصة وذلك للمتعلمين والمثقفين وإلى لقاء..
عاش الحزب الشيوعي على صرح الأوضح فالأوضح والمتجذر طبقياً عمالياً فلاحياً فعلياً نافذاً..
عاشت الجبهة الاسلامية الشعبية والله أكبر…