المواطن/ تعز – خاص
دعت قيادات الألوية العسكرية مساء أمس السبت بتعز نشطاءها الاعلاميين الى الالتزام في ما تنشره في وسائل إعلامية مختلفة والابتعاد عن المناكفات وادخال المؤسسة العسكرية في صراعات سياسية وهامشية لا تخدم الا الانقلابيين.
مصادر خاصة أفادت ل “المواطن” بأن الدعوات الرسمية من قادة ألوية الجيش الوطني في تعز جاء نتيجة اجتماع لها في العاصمة عدن والذي تمخض عنه اصدار تعميمات من القيادات العسكرية تدعوا النشطاء الإعلاميين في المواقع الإلكترونية أو منصة التواصل الاجتماعي بالابتعاد عن التراشقات الإعلامية وتوحيد الخطاب الموجه لصالح استكمال تحرير المحافظة.
ردود فعل الشارع فالبعض يؤيد البيانات التي حملت في محتواها توجه اعلامي ايجابي في حال التزم به المعنيين، فيما سخر البعض منها واعتبرها مجرد مواقف مستهلكة لن تدوم ايام، والحقيقة أن الخطوة إيجابية وبحاجة إلى إكمال الخطوات التالية من أجل الوصول إلى خطاب واحد يجمع لا يفرق.
شخصيات سياسية بارزة تؤيد ما جاء في بيانات الالوية العسكرية وتشير إلى أنه منذ فترة طويلة وهي تدعوا إلى توحيد الخطاب الإعلامي الموجه إلا أن لا صدى لها في ظل أجواء مشحونة بردود أفعال لا تسمح للأصوات المنادية الى عقلنة النشاط الاعلامي الذي يخدم الجيش الوطني ويعجل من إستكمال عملية التحرير.
بعض الاأحزاب السياسية تظل لغم في طريق تحقيق تقدم يجنب المؤسسة العسكرية أي صراعات بينية بأبعاد حزبية ضيقة، ومن المتعارف أن مثل تلك القوى دائما تعمل على اذكاء ثقافة المناكفات بطريقة غبية تفقد الجيش ثقة المواطنين التي يجب أن يحافظ عليها بأي طريقة ما.
خيراً خرجت القيادات العسكرية بمواقف قد تكون واضحة من استمرار الحرب الإعلامية والتي يشنها نشطاء اعلاميين تابعيين للالوية العسكرية (الجيش الوطني) والتي أصبحت الشغل الشاغل على مدى الفترة الماضية، مما جعل الصورة مشوهة الشكل والمضمون في نظرة الكثير من أبناء المحافظة ماعدى قليل من المتراصين لطرف من الأطراف، ويبقى السؤال متى ستخرج القوى السياسية تعلن التزامها بمنع وسائلها الإعلامية زج المؤسسة العسكرية في صراعات بينية وترفع يدها عن ماتعتبره ملكية خاصة بها في المؤسستين العسكرية والأمنية؟.