المواطن ـ منصور السروري
نعم كانت عملية جنونية لا يقوم بها الا مجانين مخضرمين في قلوبهم اما عقولهم فعقول سلاطين…
كيف…؟
مواجهة جديدة قبل ظهيرة الثلاثاء بين أبطال اللواء 35 مدرع وبين مقاتلي المليشيات الانقلابية عند سفوح جبل الصلو الذي يفصل مديرية الصلو عن مديرية خدير.
ووجه المفاجئة يتمثل في تنفيذ هجمة نوعية اعتمدت على توظيف عنصر المباغتة للعدو.
فعند الضحى بدأت جماعة المهندس العقلاني بتنفيذ عملية هجومية مباغتة لمواقع العدو باسناد من جماعتي طلال وفاروق، وامتازت العملية أن مقاتلي اللواء 35 تجاوزوا الخط الدفاعي الأول للعدو الذي أسقطوه مثل هذا اليوم من الأسبوع المنصرم حيث وصلوا للخط الدفاعي الثاني داخل أراضي خدير المعروف بالجيزاني جوار سائلة موقعة. ولفت الاطقم من عند مزرعة دواجن الدويم المبينة بالصورة … حتى لا يقال اننا نزايد اعلاميا وندعي البطولات لهؤلاء المقاتلين الشجعان الذين يقاتلون من اجل قضية وطنية لا من اجل الرتب العسكرية ولا الغنيمة او الرياء والسمعة.
وتعد هذه العملية هي الأولى التي تجس قوة تواجد العدو داخل أراضي خدير.
أسفرت هجمة اليوم النوعية عن تحقيق النتائج التالية:
أولا- النتيجة من الناحية المادية:
(أ) في صفوف العدو:
– اغتنام معدل 14 روسي الصنع.
– اغتنام 2 شيكي روسي الصنع.
– اغتنام 4 أليات كلاشنيكوف.
– اغتنام مدفع دوشكة.
أغتنام دراجتين ناريتين إحداهما كانت تحمل معدل 14 الروسي… ولأول مرة نرى دراجة تستخدم لحمل هكذا معدل.
– قتل 8 من عناصر الميلشيات الحوثية تم أخذ ثلاث جثث منها ولم يتمكن مقاتلينا من الاحتراز ببقية الجثث لوعورة الطريق المؤدية اليها.
– وقوع أسير بأيدي مقاتلينا.
( ب ) في صفوف اللواء 35 مدرع:
وقوع أربع اصابات بسيطة ﻷربع من أفراد اللواء 35 مدرع فقط لاغير.
ثانيا- النتيجة من الناحية المعنوية:
ارتفاع معنويات اﻷفراد وقياداتها ومن أنهم قادرين على تحرير مديرية خدير بأسرع وقت ممكن بشرط أن تشتعل بقية الجبهات التابعة لمحور تعز العسكري ﻷن توقف الجبهات الأخرى يجعل المليشيات الحوثية توجه كل قواتها بعتادها العسكري صوب جبهة الصلو.
ثمة معطى مهم في عملية اليوم خلاصته أنه متى كانت هنالك ارادة وطنية لدى قيادات ألوية الجيش بمحور تعز فانهم يستطيعون الحصول على كثير من الاسلحة النوعية بتنفيذ مثل هكذا هجمات نوعية مدروسة.
تعتبر العملية التي نفذت اليوم عملية اجتراحية للعدو وليست عملية تحرير للأماكن التي ينتشر عليها بخدير وانما لمكان معين بهدف زعزعت ثقته وارعابه واشعاره بأننا قادرين على الوصول لمواقعه وسلبه معداته.
أخيرا… أقل ما يمكن ان أقوله اليوم عن هذه العملية النوعية أنها عملية مجانين مخضرمين وضعوا خطتهم ورسمونها و ابلغوا قيادة الجبهة لحظة التنفيذ بتنفيذها لينفذونها كما أشرنا اعلاه.
حفظ الله ابطالنا وبورك فيهم من أبطال.