المواطن نت- خاص
عقدت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز، أول أمس الثلاثاء الموافق 11 فبراير 2025م، اجتماعها الدوري برئاسة سكرتير أول المنظمة باسم الحاج.
وكرس الاجتماع لنقاش مستفيض حول تعثر عدد من الملفات الخدمية لأسباب تتعلق بالفساد وغياب التوجهات الجادة لدى قيادة السلطة المحلية لإحراز تقدم في عدد من الملفات الخدمية، والقيام بإصلاحات وتدابير لمكافحة عدد من مظاهر الفساد المستشري في عدد من المرافق الحكومية الخدمية.
كما ناقش الإجتماع التعاطي غير الجاد من قبل السلطة المحلية مع عدد من المبادرات والمقترحات والمعالجات المقدمة من منظمة الحزب وغيرها من المكونات السياسية والمدنية سواء في الاجتماعات المنعقدة مع السلطة المحلية أو المعلنة من قبل المنظمة.
وفي هذا الصدد قال إشتراكي تعز “إن استمرار حضورنا مثل هذه الاجتماعات لا يحقق أغراض الجهود التضافرية والتشاركية التي تنعكس إيجاباً على مصالح المواطنين وتعزيز آلية مكافحة الفساد وتحقيق نقلات تنموية من واقع المقومات التنموية في المحافظة”.
وتابع: نظراً لعبثية استمرار هكذا اجتماعات نعلق مشاركتنا في حضور اجتماعات السلطة المحلية حتى تتوفر إرادة سياسية جادة لدى قيادة السلطة المحلية تترجم عبر تدابير ترتقي بالملف الخدمي ومكافحة الفساد وصيانة الحريات العامة والشروع في إصلاحات وتغييرات في سياسات و آليات ومرافق ومكاتب ومؤسسات السلطة المحلية.
وسرد هنا تمثيلاً لا حصراً عدد من الملفات والقضايا الخدمية التي لم يتم التعاطي الجاد معها من قبل السلطة المحلية:
1- الكهرباء:
تعطيل جهود إعادة الكهرباء الحكومية وإعاقة جهود المهندسين في إصلاح محطة عصيفرة وتحويل الكهرباء التجارية إلى مصدر إثراء لنافذين في سلطات تعز كما أن السلطات لم توظف الممكنات المتاحة لاستخدام الطاقة النظيفة.
2- المنح والتمويلات الخارجية:
إهدار ملايين الدولارات المقدمة من المانحين وفشل توظيفها بما يخدم التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات الأساسية لتقوية قطاع الصحة والتعليم والكهرباء والمياه ومجالات النهوض التنموي وتشييد مشاريع انتاجية اقتصادية لامتصاص البطالة وكذا عدم توظيف هذه المنح في مواجهة التحديات المناخية.
3- الموارد :
ضعف شديد في توجهات تحصيل الموارد العامة في عدد من القطاعات كالزكاة والواجبات والاوقاف وضرائب المبيعات والعقارات وغيرها وسوء التوظيف الأمثل للموارد والتحفظ والتلكؤ في انتهاج الأتمتة والحوكمة والمساءلة في ملف الموارد.
4- الايجارات:
تراخي السلطات في المتابعة الجادة في انفاذ قرار السلطة المحلية التي توافقت عليه الأحزاب والسلطة المحلية والأمنية والعسكرية والقضائية بما يضمن تنفيذ هذا القرار.
5- الحريات:
فرض قيود وتعقيدات أمام إنشاء عدد من النقابات
ومنع انشاء إذاعات أهلية مثل إذاعة صوت اليمن وغيرها دون أي أسباب وجيهة في الوقت الذي تم السماح لإطلاق إذاعات أخرى تهدد السلم المجتمعي وهو ما يتعارض مع الحق في الحريات الإعلامية ومع الفضاء الثقافي والسياسي التي تتميز بها تعز ليطلق عليها عاصمة الثقافة.
6- الوظيفة العامة:
عدم اخضاع الوظيفة العامة لمعايير صارمة تشدد على الكفاءة والنزاهة في التعيينات وايقاف التغيرات والتعيينات في اطار منظومة الفساد في المكاتب ومؤسسات الدولة واستخدامها كرشاوي سياسية
حيث اصبحت إعمال معايير الكفاءة والنزاهة استثناء والقاعدة هي المجاملة والمحسوببة.
كما أن التستر والتحفظ على تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وعدم تحويل المتورطين بالفساد لنيابة الأموال العامة نهج مستمر .
7- الأوقاف:
فقدان سيطرة الأوقاف على عدد من المنابر والمساجد والسماح لاعتلاء هذه المنابر شخصيات تكفيرية وتحريضية تهدد السلم المجتمعي والفضاء المدني وتبث خطاب الكراهية ومناهضة قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الانسان ويتعارض مع قيم التسامح والتعايش والإخاء التي تميز بها ديننا الحنيف ومع دور ووظيفة المسجد كمركز اشعاع روحي وعدم استجابة السلطات لمطالب الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بهذا الخصوص الأمر الذي يفتح المجال لظاهرة الاغتيالات واتساع نطاق الجريمة
8- الجرحى:
عدم التعاطي الجاد مع ملف الجرحى وغياب الحلول المؤسسية والمستدامة عوضا عن المعالجات الارتجالية وانتهاج آليات وتدابير من أجل إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع ودخولهم سوق العمل وتجاوز أي اختلالات في هذا الملف.
يؤكد اشتراكي تعز أن الحوار الجاد والمسؤول والمثمر هو الطريق الأمثل لتعزيز الشراكة والتوافق بما يخدم مصالح المواطنين وبما يعزز ويقوي مؤسسات الدولة.
كما نرفض في الوقت نفسه أن تتحول هذه الاجتماعات الى مجرد مسرحية عبثية وإعلامية تحاول تقديم صورة عن شراكة جوفاء لا تنتج حلول تراكمية تثمر انجازات تخدم تعافي المجتمع وتقدمه وبناء نموذج في هذه المحافظة ذات المقومات الاستثنائية.
يهيب اشتراكي تعز بالحراكات الشعبية و في الصدارة منها حراك التربويين وموظفي الدولة والجهود النقابية والمنابر الصحفية المكافحة من اجل الحقيقة ومكاشفة الفساد.
