المواطن- كتابات
يا ترى …. هل لجريمة اغتيال مسؤول الصليب الأحمر بتعز علاقة من قريب أو بعيد بحديث علي محسن اول أمس الجمعة ؟ ﻷن جريمة أمس السبت غيرت مسار الرأي العام خاصة في تعز من انتقاد الجنرال محسن أولا وثانيا من انتقاد اصلاح تعز على صمته لتصريح محسن بشأن عفاش وطارق الي جريمة اغتيال مسؤول الصليب الأحمر الدولي بتعز؟. الجواب… ببساطة… نعم… لكن المجرم ليس من الاصلاح ولا من جماعات أبو العباس وسيكون من الغباء القول بتورط طرف في التحالف بالاشتراك في الجريمة ﻷن قتل مسؤول في منظمة دولية لا يمكن أن يتورط به أي دولة…ناهينا عن أن المجرم سيبقى يسرح ويمرح بتعز تحت اطروحات من هذا القبيل. لهذا اقول بكل بساطة المجرم هو من الخلايا النائمة التابعة للمليشيات الانقلابية الحوثية المندسة داخل شرايين المدينة ومحافظة تعز. طبيعة الجريمة تكشف انها من مخططات المطبخ الذي كان يتبع عفاش وصار تابعا لجماعة الحوثي. وجاء التنفيذ لها مستغلا حالات الفراغ الأمني بتعز من ناحية ومن ناحية أخرى استغل فقدان الثقة بين اعضاء كل القوى السياسية بتعز الناتج عن الحرب الاعلامية التي يشنها اعضاء حزب الاصلاح من جهة ضد اعضاء بقية الأحزاب والعكس صحيح. القوى السياسية بتعز مطلوب منها تأديب أعضاءها وتوقيف كل المنابر الاعلامية المثيرة للاساءة ضد بعضها البعض. المجرم استغل هذا الواقع المزري في تعز ونفذ جريمته كيما يحقق هدفه القذر المتمثل في أنه لن ينتصر في تعز سوى بضرب تعز بيد أبناء تعز أنفسهم. وهو بانتقاء الضحية هنا لا يحقق فقط ذلك الهدف بل وأهداف فرعية اخرى هي اغتيال تعز كتاريخ و ثقافة وتمدن، وتشويه مكانتها حاضرا ومستقبلا ومحو سمعتها الطيبة اقليميا وعربيا ودوليا. طبيعة الجريمة تؤكد مدى خبث ولؤم العقل الذي خطط للجريمة من أنه لا يريد لتعز اي خير بالقدر الذي يريد لها كل الشر؟ نحو هكذا عقل خبيث لئيم لم يعد يرى في تعز السلم للنفوذ والوصول الى السيادة السياسية ولذلك خطط ونفذ هكذا جريمة بشعة ناهيك عن البعد الأخر للهدف من تنفيذها في انه سيكون قد ضرب الجهد الانساني الرامي لتخفيف معاناة المجتمع التعزي من أثار الحرب بمايعكس مدى الحقد الكبير الذي يكنه في وعيه لتعز. أخيرا …. المجرم موجود داخل تعز ومحافظتها ومندس بألوية الجيش بتعز بصيغة مقاوم… وعليكم أن تكشفونه إن اردتم تحرير تعز وانقاذها من الصوملة التي ابتدأت قبل ربع قرن بمقتل مندوب دولي للاغاثة الدولية، وسحله والتمثيل بجثته بالصومال جعل جميع المنظمات الدولية وفي طليعتها الأمم المتحدة تلقي بالملف الصومالي في مزابلها حتى هذه اللحظة دونما يتحرك لها ذرة ضمير أمام مأساة الصومال التي تعد من أسوأ المأسي في التاريخ الانساني. ولا يوجد من يريد لتعز أن تصير لمثل هذا المآل سوى العصابة المليشاوية الحوثية.