أقام اتحاد الشباب الاشتراكي بمديرية صالة السبت ندوة سياسية بمناسبة الذكرى ٦٢ لقيام ثورة السادس والعشرون من سبتمبر في مقر منظمة الحزب الاشتراكي بمدينة تعز .
وافتتحت الندوة سكرتير اول اتحاد الشباب بمديرية صالة مسك محمد قاسم بكلمة رحبت بها بالحاضرين وقالت بأن اتحاد شباب الاشتراكي يرى أن الاحتفاء بذكرى هذه الثورة ليس مجرد استحضار للتاريخ، بل هو دعوة للتفكير في المستقبل، واكدت بأن الشباب هم قادة المستقبل، ومن واجبهم أن يكونو صوتًا للتغيير .
واستعرضت الندوة عدد من أوراق العمل قدمها شباب الحزب في المديرية ، قدم الورقة الاولى رئيس الرقابة والتفتيش المالي الحزبي باتحاد صالة الرفيق عمرو الصلاحي والتي حملت عنوان ثورة 26 سبتمبر .. إرهاصات وعوامل اندلاع الثورة ، قال فيها بان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٦٢م نبعت وانبثقت من ضمير الشعب اليمنى ، وليست وليدة عام ١٩٦٢ وحده ، وإنما سبقتها موجات من الارهاصات الثورية طوال عهود طويلة من العذاب والألم عاشتها البلاد تئن تحت وطأة الحكم الرجعي العتيق.
وذكر الصلاحي بأن الحركات والانتفاضات الثورية التي قام بها الشعب اليمني قبل عام ١٩٦٢ مثل انقلاب عام ١٩٤٨ و انقلاب عام ١٩٥٥ وحركة عام ١٩٦١ مهدت الطريق لقيام الثورة الكبرى ثورة السادس والعشرون من سبتمبر .
وحملت الورقة الثانية التي قدمتها الرفيقة وئام المقطري سكرتير دائره الحقوق والحريات في المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الاشتراكي في تعز عنوان ” مكتسبات الثورة السبتمبرية ودور القوى الاجتماعية الجديدة في الحفاظ عليها” ،
وتناولت الورقة أهمية ثورة ٢٦ سبتمبر التي اسست نظام جمهوري بعد الحكم الملكي ، واستعرضت الورقة المكتسبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي حققتها الثورة
كما ذكرت المقطري في ورقتها دور القوى الاجتماعية الجديدة مثل الحركات الشبابية والنسوية والاحزاب السياسية في الحفاظ على هذه المكتسبات في ضل التحديات الراهنه وختمت المقطري ورقتها بابراز الحاجة لالتزام كل القوى الجديد لحماية المكتسبات وتعزيزها.
وفي الورقة الثالثة قدمتها ماريا السامعي نيابة عن عيبان محمد السامعي والتي حملت عنوان “القوى الثورية والاجتماعية لثورة 26 سبتمبر” ، تناولت وضع اليمن تحت حكم ظلامي جائر طوال ٤٤ عاما واستخدام الإمام آليات استبدادية خشنة وناعمة في اخضاع الشعب
وتحدثت الورقة عن أبرز الانتفاضات الفلاحية والعشائرية التي حدثت خلال الفترة (١٩١٨-١٩٢٨) مثل انتفاضة أبناء حبيش وانتفاضة المقاطرة وانتفاضة أبناء العدين وانتفاضة حاشد وانتفاضة قبيلة الزرانيق بتهامة ، واختتمت الورقة بذكر أبرز أبطال ملحمة ثورة السادس والعشرون من سبتمبر .
الورقة الرابعة استعرض فيها سكرتير الدائرة السياسية لاتحاد الشباب بمديرية صالة محمد عبده دحان والتي حملت عنوان ” ثورة سبتمبر بين الانجازات والتحديات” ، تحدث فيها عن أبرز التحديات التي واجهت الثورة وكيف تم تجاوزها ، وذكر انجازات الثورة السبتمبرية معتبرا بأن الأهداف الستة للثورة تعد انجازا بحد ذاتها .
وأشار دحان بأن الانجاز الذي تحقق خلال السنة الأولى من عمر الثورة هو أن ثورة26 سبتمبر من عام 1962 م في شمال الوطن قد هيئت الظروف المناسبة لقيام ثورة 14 اكتوبر من عام 1963 م في جنوب الوطن ضد الاستعمار البريطاني والذي استمر اربع سنوات التي أجبرت الاستعمار البريطاني على الرحيل وإعلان الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر من عام 1967 م
وذكر دحان في ورقته الانقسامات التي حدثت في صفوف الثورة بين يسار جمهوري ذات نزعة ثورية ويمين جملوكي ذات نزعة رجعية .
واستعرض دحان المؤتمرات السياسية المعارضة خلال الفترة (1963 – 1967م) والمتمثلة بمؤتمر عمران ، مؤتمر خَمِر ، مؤتمر سبأ، مؤتمر الطائف.
وتخللت الندوة مداخلات عديدة كانت ابرزها مداخلة دكتور العلوم السياسية بجامعة تعز عبدالقادر الخلي الذي شكر الشباب على جهودهم المبذولة .
ذكر الخلي في مداخلته دور الضباط الاحرار في قيام الثورة والمتمثل بصغار الضباط مثل عبداللطيف ضيف الله ، علي عبدالمغني، الرحومي، جزيلان وغيرهم من الضباط
مشيراً في ذات الوقت إلى الدور الكبير الذي لعبه اليساريين في نجاح الثورة .