قال سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في تعز، باسم الحاج أن التكتم على خارطة الطريق من قبل مجلس القيادة الرئاسي يتجاوز استحقاقات مهمة تتعلق بعملية السلام في البلد.
وأكد الحاج لبرنامج المساء اليمني في قناة بلقيس “نحن نؤكد موقفنا المنحاز والمبدئي من السلام في اليمن، وحاجة اليمنيين الماسة للسلام، ونؤكد أيضا على ترحيبنا لأي جهود تدعم عملية السلام”، مشيراً إلى أن التكتم الشديد حول مضامين هذه الخارطة، أمر يفتح المجال أمام الكثير من التكهنات والمخاوف من مآلات تسوية لا تفضي عمليا إلى تحقيق سلام جاد في اليمن”.
وأوضح أنه لا يوجد تفسيرا واضحا لهذا التكتم الشديد، سوى أن هناك التفافا على عدد من القواعد الناظمة لعملية السلام، والتفافا على المرجعيات التي يجب أن تحكم المفاوضات بين الأطراف اليمنية.
وأكد أن أي مفاوضات لا يترتب عليها إزالة أسباب الانقلاب والحرب والنتائج، التي فرضتها عشر سنوات من هذه الحرب العبثية، ستجعل البلد مفتوحا لمجاهيل ولحروب أهلية دائمة، ولدورات عنف”.
ولفت إلى أن التكتم على المكونات السياسية والمدنية يتجاوز استحقاقات مهمة تتعلق بالملف الإنساني، الذي يعد مدخلا لعملية السلام، ومنها إطلاق المعتقلين والمخفيين قسرا، على قاعدة الكل مقابل الكل، وفتح كل الطرقات، وإيقاف اي ممارسات ضد الناشطين والفاعلين، والممارسات القاسية والعنصرية تجاه النساء، وتأمين الرواتب من موارد الدولة، بصورة دائمة.
وتابع: “دون أخذ هذه الأمور والمحددات بعين الاعتبار، إلى جانب إدماج عملية العدالة الانتقالية في عملية السلام، والعودة إلى العملية السياسية إلى ما قبل الانقلاب؛ فإن أي جهود تتعلق بعملية السلام لن تنجح”.
واضاف سكرتير اشتراكي تعز “فيما يتعلق برؤيتنا للسلام، فإننا نؤكد على الإطار المرجعي لعملية السلام، ومنها مخرجات الحوار الوطني الشامل، وأن تفضي أي مفاوضات إلى تعزيز المركز القانوني للدولة.
وشدد الحاج في حديثه على أهمية إزالة كل الإجراءات والقوانين والتشريعات والممارسات التي نتجت عن الحرب، وخصوصا الممارسات والتشريعات العنصرية، وما استحدث من مواد تعليمية وتعبوية تؤسس لمزيد من دورات العنف في المستقبل، خصوصا وأنها تضرب الهوية الوطنية الجامعة، وأي ممكنات لبناء متحد سياسي واجتماعي يمني”.