نظم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليوم الثلاثاء جلسة لمناقشة وتحليل بيئة الاستثمار والفرص الاستثمارية في محافظة تعز والتحديات المرتبطة بها .
وعقدت الورشة التي شارك فيها مسؤولين حكوميين ورجال أعمال وممثلين لمنظمات محلية ودولية وخبراء وأكاديميون اقتصاديون، لمناقشة نشرة تحليل بيئة الاستثمار والفرص الاستثمارية بمحافظة تعز التي أعدها المركز بالتعاون مع فريق الإصلاحات الاقتصادية.
وبعد افتتاح الجلسة أكد المدير التنفيذي لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي محمد إسماعيل على أهمية ما تمثله النشرة بمحتواها الذي يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في المحافظة على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وبما يعزز العلاقة بين القطاع الخاص والسلطة المحلية بالمحافظة.
وأوضح إسماعيل على أن مخرجات الجلسة ستساهم في تطوير النشرة، وتقديمها بصورتها النهائية للقطاعين الحكومي والخاص وللعمل عليها من أجل تبني ما تحتويه من مقترحات وتوصيات وتضمينه ضمن الخطط الاقتصادية والاستثمارية الخاصة بمحافظة تعز.
الدكتور يحيى عبدالغفار عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة تعز أشاد بانعقاد الجلسة، مشيرًا في سياق حديثه إلى أن مثل هذه النشرات يعني الكثير لمحافظة كتعز وتحديدًا في الظروف الراهنة، كما أن العمل على نشرات تحليلية تُعنى بالجانب الاقتصادي تشكل قيمة إضافية، وتدفع المستثمرين للتغلب على مخاوفهم والبدء بما هو ممكن ومتاح وفقًا لما تقترحه النشرة.
من جانبه تحدث نبيل جامل مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة عن أهمية النشرة وما احتوته من مقترحات ستعزز الفرص الاستثمارية في المحافظة وسينعكس ذلك إيجابيًا على الوضع العام من حيث فرص العمل واستيعاب القدرات والمهارات الشبابية، كما ستوفر مصادر تمويل إضافية للسلطة المحلية.
وأضاف جامل: نحن ندعم ونؤيد مثل هذه الجهود البحثية ونتطلع إلى أن تترجم بشكل عملي في إطار يجسد الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص خصوصًا ونحن مقبلون على العديد من الأنشطة والفعاليات المهمة على المستوى الاقتصادي.
في السياق ذاته استعرض معد النشرة الباحث الاقتصادي ياسر المقطري آلية الإعداد المتبعة، ومحتوى النشرة التي ركزت على القطاعات الحيوية في المحافظة، والامتيازات التي تتمتع بها محافظة تعز باعتبارها وجهة صناعية على مستوى البلاد.
واعتبر المقطري أن النشرة بمضمونها الحالي تتضمن مفاتيح أساسية للفرص الاستثمارية التي تميز محافظة ذات ثقل سكاني وأهمية جغرافية كتعز، مشيرًا إلى القطاع الزراعي وقطاع الثروة السمكية والقطاع السياحي كثلاثي يمنح المحافظة فرصًا كبيرة للاستثمار النوعي والمبتكر.
وأثرى الحاضرون النشرة بمقترحات وإضافات عدة سواء على مستوى القطاعات والفرص الاستثمارية المرتبطة بها أو التحديات والصعوبات التي تواجهها، كما أوصوا بضرورة وجود آلية منظمة لشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص وبالشكل الذي يذلل الصعوبات التي تعيق عمل المستثمرين بالمحافظة.
وتشكل النشرة فرصة مهمة لرجال الأعمال والمستثمرين والقطاع الخاص للاطلاع على الفرص التي يمكن استغلالها والاستفادة منها للاستثمار على المدى القريب والمتوسط والبعيد. كما قدمت توصيات لتحسين البيئة الاستثمارية عبر تحسين الخدمات العامة، تطوير البنية التحتية، وتحفيز الاستثمارات في مجالات الزراعة، الثروة السمكية، والصناعات التحويلية. وتشمل التوصيات أيضاً تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة.
يذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني تعمل من أجل اقتصاد يمني ناجح وشفاف من خلال تعزيز الوعي بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد وإيجاد إعلام مهني ومحترف.