وإذا ما توافق الحكم مع طلب الادعاء، فإن بورناما سيتمكن من إنهاء فترة إدارته للعاصمة الإندونيسية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل دون دخوله السجن.
وقال حاكم العاصمة الإندونيسية في دفاعه عن نفسه إن “آليات الدعاية التي طبقها النازيون استُخدمت لكي تلصق به تهمة لم يرتكبها”.
ورفض بورناما -المسيحي الديانة- خلال جلسة محاكمته التهم الموجهة إليه، قائلا إن “الأمر الذي بدأ كشبهة في البداية أصبح يُنظر إليه شيئا فشيئا باعتباره شيئا مؤكدا. كل يوم يتحدث الناس عن الأمر في المساجد وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وبين بعضهم بعضا”.
وقال بورناما -الملقب بـ”أهوك”- إنه ما من شخص ولا هيئة قدمت حتى الآن دليلا ملموسا على التهمة الموجهة إليه، مشددا “أنا لم أسئ لأي دين أو جماعة”.
وكان النائب العام طالب في جلسة المحاكمة السابقة التي عقدت الأسبوع الماضي بسجن بورناما لمدة عام، غير أن مئات المعارضين تظاهروا أمام مبنى المحكمة، مستنكرين الحكم المخفف بحق المتهم.
وبورناما هو أول حاكم من أصل صيني لجاكرتا، وأول حاكم مسيحي لها منذ خمسين عاما، وكان قد دعا سكان العاصمة في سبتمبر/أيلول الماضي إلى ألا “ينخدعوا بمن يستخدمون القرآن” للفوز عليه في الانتخابات، وهو ما اعتبره ناشطون تصريحا “مسيئا” للقرآن، وتسبب في خروج العديد من المظاهرات الغاضبة.
ورغم اعتذار أهوك عدة مرات قائلا إن تصريحاته أُسيء فهمها، فإنه أحيل للمحاكمة.