تعز
في إطار احتفالاتها بذكرى تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني الـ44، عقدت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز لقاء تشاوريًا موسعًا مع أعضاء لجنة المحافظة وكوادر المنظمة من الشباب والنساء وعدد من أعضاء اللجنة المركزية، برئاسة السكرتير الأول لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز الرفيق باسم الحاج.
وهدف اللقاء إلى مناقشة دعوة الأمين العام للحزب لتشكيل كتلة تاريخية وأهمية بناء تفاهمات سياسية وقانونية واضحة لمسار الشراكة السياسية الديمقراطية التوافقية، تنتصر لمبدأ الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة وتشيد مؤسساتها، والتأكيد على الدور الريادي للحزب الاشتراكي اليمني وشركاؤه السياسيين والتعبيرات المدنية والشعبية في تبني القضية الوطنية ومركزية القضية الجنوبية في المسألة الوطنية.
وأكد اللقاء على استمرارية دور الحزب النضالي بما يحقق تطلعات وطموحات وأحلام اليمنيين في إنهاء الحرب، وإزالة الانقلاب وآثاره، وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام، وفقاً للمرجعيات الوطنية، وفي مقدمتها وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأكد اللقاء التشاوري على استقلالية القرار الوطني والسيادي، وانتهاج علاقات خارجية قائمة على أساس من الندية بعيدًا عن الارتهان والارتزاق.
وعبّر اللقاء عن عدم جدية المجتمع الدولي في حلحلة الملف اليمني، وعن تكالب مصالح شركات امبريالية ومجموعة إرادات اقليمية ودولية تستهدف مقدرات البلد، الأمر الذي يتطلب الرهان على القوى الشعبية الوطنية، وإعادة بناءها، وتنظيمها، ومراكمة نضالاتها، انتصارًا لأحلامها وتطلعاتها المشروعة والعادلة.
وكُرّس اللقاء التشاوري لمناقشة عددًا من الملفات المتصلة بالشأن السياسي الوطني والمحلي، حيث توزّع المجتمعون خلال جلسات الصباح والمساء، في مجموعات عمل، بهدف إنجاز مصفوفات لإغناء وإثراء محتويات المحددات والآليات السياسية.
وبحث المشاركون في اللقاء عددًا من المحاور الهامة التي وُزّعت على مستويين وطني ومحلي، حيث ركزت محاور المستوى الوطني على مفهوم الكتلة التاريخية ومقوماتها ومكوناتها وضرورتها وأولوياتها.
وشملت محاور المستوى الوطني مصفوفة عمل عن انقلاب 21 سبتمبر والحرب وأسباب تعثر جهود السلام، والملفات التي غُيبت عن مفاوضات السلام.
كما تضمنت المحاور مصفوفة تفصيلية فيما يتعلق بالخط السياسي العام للحزب والآليات النضالية، وأهمية العمل على تصحيح الاختلالات، وتصويب المسار التشاركي في مؤسسة الدولة.
وفي الجلسة الثانية من اللقاء ناقش المشاركون محاور المستوى المحلي التي شملت المحددات السياسية، والمهام النضالية، وأهم الاصلاحات والتغييرات البنيوية المطلوبة في السلطة المحلية ومؤسستي الجيش والأمن.
كما بحث المشاركون في ملف المصالحة المحلية والقضايا التي تضمنتها، والمعالجات المطلوبة والضمانات اللازمة لنجاح المصالحة واستدامتها، والتدابير اللازمة لمنع تكرار العنف والعنف المضاد، وملف حصار تعز ومستوياته المتعددة وآثاره الإنسانية وآليات فك الحصار عبر مختلف أشكال المقاومة المدنية السلمية.
وناقش المشاركون واقع الأداء السياسي والإعلامي لمنظمة الحزب في تعز، والتحديات الراهنة وآليات تجاوزها، مؤكدين على أهمية الدور الإيجابي الذي تضطلع به المنظمة في مختلف القضايا العامة.
وقيَّم المشاركون الوضع السياسي الراهن وصيغة التحالفات المرحلية والاستراتيجية، وبحثوا في طبيعة التحالفات المطلوبة وموضوعاتها، وأولويات القضايا التي تستند على الحاجات القصوى للمواطنين مشددين على أولوية النضال اليومي من أجل الانتصار لها.
انبثق عن اللقاء، تشكيل لجنة لتدوين مخرجات اللقاء وإعادة صياغتها وتعميمها على مختلف الهيئات الحزبية.