تعز
طالبت أسرة الشهيد اصيل الجبزي مجلس القيادة الرئاسي بسرعة محاسبة قيادات المحور وشرطة محافظة تعز على خلفية مخالفتهم للدستور والقانون وحماية مرتكبي الجرائم.
ودعت رئيس المجلس الى سرعة إنقاذ محافظة تعز من سلطة الظلم والقهر والفوضى ومحاسبة قيادات المحور وقيادة الأمن والسلطة القضائية وإحالتهم إلى المسائلة القانونية لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
فيما يلي نص البيان
بيــــــــــــــــــان هام
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة (33(
في البداية لايسعني في قضية إبننا المغدور به أسراً وخطفاً وقتلاً وتمثيلاً بجثته إلآ أن نعبر عن تقديرنا وشكرنا لتفاعلكم وتحملكم عناء ومشقة الحضور والمشاركة بهذا التشيع المهيب الذي خفَْفَ عنَّا ألم فراقنا وموارة جثمان ابننا الطاهر الثرى رحمة الله تعالى عليه
إن جريمة قتل ابننا كانت وفق مخططٍ مرسومٍ سلفاً لكل من يقف في وجه سلطات الأمر الواقع في تعز، والتي استخدمت السلطة لاقصاء وتهميش وقتل كل رفقاء السلاح باستخدام غطاء القيادة العليا للشرعية أنذاك ، وتنفيذ أجندات حزبية وتحويل المؤسسة العسكرية والأمنية إلى حزبية بإمتياز فتم القضاء على كل القادة الأوائل الذين كان لهم السبق بالخروج وتحرير جبهات عدة في تعز الأبية ، وكانوا أصحاب الطلقة الأولى ضد المليشيات الانقلابية وتحت قيادة القائد الشهيد / عدنان الحمادي الذي تم اغتياله في عقر داره تنفيذا لتلك الأجندة الحزبية ، والغرض هو فرض السيطرة الكاملة على اللواء ومسرح عملياته في الحجرية .
إن ارتكاب جريمة ارهابية بهذه البشاعة هي دخيلة على مجتمعنااايمني وليس التعزي وحسب ، وليست الجريمة الوحيدة ولن تكون الأخيرة أيضاً طالما ومن يرتكبون تلك الجرائم بتوجيه من السلطة العسكرية والأمنية المناط بها تأمين المواطن وحمايته يسرحون ويمرحون ولا تطالهم يد العدالة والقانون ، ولكنها بتلك الجرائم أثبتت وبما لايدع مجالاً للشك عكس ذلك من خلال اصرارها على حماية القتلة الموجودين في المحور واللواء 35 طلقاء برغم أوامر القبض القهري ، وفوق هذا وذاك وإمعاناً منها بالجريمة قامت تلك العصابة بإختطاف ثلاثةً من زملاء ابننا الشهيد /أصيل والمرافقين بمعية والد الشهيد ، فبعد أن تم اختطاف أصيل من بينهم والذهاب به إلى مكان ارتكاب الجريمة والاجهاز عليه بقتله وربطه والتمثيل بجثته ، وقاموا ثاني يوم جريمتهم باختطاف المرافقين وايصالهم الى السجن المركزي ، وسنتان لهم من يوم اعتقالهم وحتَّى اليوم ، وسلطات الأمر الواقع ترفض أوامر النيابة الجزائية بعدن بنقلهم أو الإفراج عنهم.
إن إمعان سلطات الأمر الواقع بتعز
في التلذذ والعبث بالجريمة و التي لم تحدث مثلها من قبل ، وهي جريمة في خمس جرائم وهي :
جريمة اختطاف ، وقتل ، وتمثيل بالجنة ، وحماية القتلة ، واختطاف المرافقين وايداعهم السجن المركزي منذ سنتين لاستخدامهم كورقة ابتزاز و ضغط للمساومة بدم ابننا رحمة الله تعالى عليه.
والجريمة الأخرى التي ارتكبت من قبل الحملة الأمنية وقائد الشرطة العسكرية قائد الحملة الأمنية التي خرجت بدلًا من أن تنفذ الأوامر القهرية لالقاء القبض على القتلة خرجت لاقتحام منازلنا وانتهاك حرمة بيوتنا ونهبها.
فهل قد حدثت قضية مشابهة لهذه القضية من قبل في مجتمعنا التعزي
لقد أجهدنا أنفسنا وانهكناها في متابعة القضاء والعدالة المفقودة لعلَّ وعسى أن نجد من يستجيب لنا ولمظلوميتنا أو من ينظر إلى الى حال المرافقين التابعين خلف قضبان السجن المركزي ظلماً وعدواناً بدون أي محاكمةٍ أو تنفيذٍ لأوامر النيابة الجزائية بنقلهم إلى عدن الأمر الذي ضاعف معاناتنا وزاد في إرهاقنا حتَّى ضاقت علينا الأرض وعلى المساجين خلف القضبان بما رحبت ، وعلى مدى سنتين وبرغم كل الجروح النازفة والمعاناة الشديدة و نفوسنا العفيفة المتعففة ونحن في متابعة مستمرةٍ طرقنا فيها أبواب جميع السلطات للإفراج عن المساجين لكن دون جدوى ،
حتَّى جاء الفرج لنا ولكل مظلوم وللشعب اليمني عامة للخلاص من سلطة الظلم والقهر والتنكيل والتفرد بالقرار
وتباشرنا خير بنقل السلطة المتمثل بالمجلس الرئاسي للمشاركة بالقرار والتوافق عليه ، والتي بدأت مؤشراتها تلوح في الأفق بتغيير القضاء الأمر الذي جعلنا نتخذ قرارنا بدفن ابننا الشهيد / أصيل .
وعلى قدر انتظارنا للعدالة التي غابت عن السلطة السابقة فإننا ومن خلالكم اليوم نوصل صوتنا ومناشداتنا إلى مجلس القيادة الرئاسي ممثلاً بفخامة رئيس مجلس القيادة الدكتور / رشاد العليمي ، وأعضاء مجلس القيادة ، وفضيلة القاضي رئيس مجلس القضاء الاعلى ، وأعضاء مجلس القضاء ، والنائب العام القاضي / قاهر مصطفى ، ورئيس المحكمة العليا
القاضي /على الأعوش آملين منهم جميعاً سرعة تنفيذ مطالبنا ومطالب الحشد الجماهيري ومطالب أبناء تعز المقهورين والمظلومين ، وتتمثل المطالب بالآتي :
1/ نطالب فخامة رئيس مجلس القيادة سرعة إنقاذ محافظة تعز من سلطة الظلم والقهر والفوضى ومحاسبة قيادات المحور وقيادة الأمن والسلطة القضائية وإحالتهم إلى المسائلة القانونية لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية ، ومخالفتهم الدستور والقانون ، وهي المتسببة والحامية لقتلة ابني المجني عليه / أصيل الجبزي ، وكذا حماية وتشجيع كل المجرمين والقتلة بتعز.
2/ نطالب النائب العام بالتوجيه بالإفراج الفوري على الثلاثة المرافقين المسجونين المظلومين منذ سنتين بدون أي تحقيقات أو تهمة أو محاكمة بمخالفة صريحة للقوانين وحجزهم لحريتهم كل هذه المدة ومحاسبة المتسبب والقاء القبض على خاطفيهم.
3 / كما نطالب النائب العام بالتوجيه بالتنفيذ الفوري للقبض على القتلة المذكورين بالأوامر القهرية ومحاسبة السلطة التي لم تنفذ الأوامر القهرية كل هذه الفترة وهي التي تحمي القتلة وتحمليهم مسؤولية ايصالهم ، وسرعة البت في القضية واجراء التحقيقات فيها ومحاكمة القتلة.
4/ وإننا إذ نجدها فرصةً بوجود الدولة وسلطة النظام والقانون لتكون سنداً وعوناً لمن لا قوة ولا سلطة لهم إلآ سلطة القانون فإننا نطالب من مجلس القيادة الرئاسي سرعة تشكيل لجنة رئاسية للتحقيق بأحداث اقتحام الحجرية واللواء 35مدرع ونهبه واقتحام المنازل وانتهاك حرمة البيوت ونهبها بحجة القضاء على التمرد مستخدمة غطاء السلطة العليا بتصنيف من تريد، وتبرءة من تريد، وتتمرد متى ما تريد، وكذلك قيامها بالحرب الشعواء والقتل لاولادنا والتنكيل بنا ونحن لم نكن متمردين ومستعدين أن نتحمل مسؤولية أي عواقب إذا ثبتَ أننا متمردون فما حدث في تعز خلال الاربع السنوات الماضية أكثر بكثير مماحدث بشبوة ويجب ان تضعو الاعتبار للدولة ولسلطة النظام والقانون بتعز وماحدث لها ولابنائها كما وضعتم الاعتبار لسلطتكم في محافظة شبوة .
المجد والخلود والرحمة للشهيد / أصيل وجميع الشهداء.
صادرعن أسرة الشهيد/
أصيل الجبزي.
بتاريخ 2022/8/22